السياسي – وجهت عيناف رسالة إلى جنود الاحتياط طالبتهم فيها بالامتناع عن تلبية الدعوة الأخيرة للالتحاق بالخدمة العسكرية وعدم المشاركة في خطة توسيع الحرب، لأسباب “أخلاقية ومعنوية”،
وحذرت والدة الأسير متان، من أن أي تصعيد للعمليات في غزة قد يهدد حياة الأسرى، ومن بينهم ابنها، لتشتعل مشادة حادة مع عضو الكنيست سمحا دان روتمان من حزب “الصهيونية الدينية”.
وبدأت عيناف حديثها قائلة: “قرر الكابينت بالإجماع الانصياع لنزعات بن غفير وسموتريتش المسيحانية (العقيدة الدينية السياسية)، وسيحتلون قطاع غزة، وربما يستوطنون فيه أيضًا”.
وأضافت: “أريد أن أفهم، بحق الجحيم، ما الذي تعتقدون أنكم تفعلونه؟ لن يُعاد إلينا جميع الأسرى، فمن سيتحمّل مسؤولية ذلك؟”.
وشهدت جلسة الكنيست مواجهة حادة بين عينكاف وروتمن، الذي تصدى لها بعد دعوتها لجنود الاحتياط برفض الخدمة العسكرية.
وعكس ذلك السجال حالة التصادم العنيف بين أقطاب الحكومة اليمينية وأهالي الاسرى، خاصة عندما تكون حياة الأسرى على المحك.
وحذر روتمن، والدة متان، من الدعوة إلى التمرد على القانون قائلاً: “لن أسمح، حتى لأحد أفراد العائلة، بخرق القانون”.
وردّت عليه عيناف: “لن أسمح لك باستغلالي بهذا الشكل، لا تنسب لي أشياء لم أقلها، أنا لا أدعو للعصيان بل أقول عدم الامتثال لأسباب أخلاقية”.
روتمن أنهى السجال الحاد بقوله لوالدة ماتان: “لقد انتهى وقت حديثك”. ثم توجه إلى باقي العائلات قائلاً: “أحذّر وأُذكّر: نحن نمنح العائلات فرصة للحديث ونستمع إليهم باحترام وتقدير، لكنني لن أسمح، حتى لأحد أفراد العائلة، بأن يخرق القانون. الدعوة لرفض الخدمة وعدم الانصياع هي خرق للقانون”.
فردّت عليه والدة ماتان وهي تغادر القاعة صارخة: “لا تلصق بي تهمة التمرد! ماتان خدم في الجيش، ونتالي جندية في الجيش الإسرائيلي”.