السياسي – اكد العميد أفرايم سنيه الذي شغل منصب قائد منطقة جنوب لبنان إبان الاحتلال الأول إنه من المحظور إرسال جيش إلى حرب ليس لها هدف قابل للتحقق، وهو ما أكد أنه يحدث في قطاع غزة.
وأوضح في مقاله له حمل عنوان “معركة بلا غاية”، في صحيفة يديعوت أحرونوت، أن حكومة نتنياهو، “نسيت فرضية عدم إرسال الجيش لحرب بلا هدف، لأن غزة لا زال يتواجد بها مئات الكيلومترات من الأنفاق وآلاف المجندين الجدد من حملة السلاح الخفيف المفعمين بالثأر، وإبادة هؤلاء سيستغرق سنوات وهو هدف غير قابل للتحقق”.
وأضاف: “لن تكفي أيضا السنة التي خصصها ديرمر لانهاء المهمة، سيطرة حماس أو ما تبقى منها لا تتاح إلا بفضل رفض نتنياهو كل خطة تعطي السيطرة في غزة لجهة عربية أو فلسطينية ليست حماس”.
وتابع: “كلما كان لمليوني فلسطيني يعيشون في غزة مساحة اقل للعيش عليها، وحين لا يكون لهم مصدر رزق، فإن الوضع الإنساني في القطاع يحتدم، وحتى من ليس فيه رحمة لسكان القطاع يعرف ان هذه قنبلة موقوتة. في النهاية الحساب وليس فقط المالي سيقدم لنا”.
وقال سنيه إن “الخطة المصرية التي تدمج إعمار القطاع وإزاحة حماس، رفضتها الحكومة، فهي تفضل الخطة الهاذية التي ترامب نفسه تراجع عنها حتى الان لاخلاء السكان الغزيين، والتي ستعتبر جريمة حرب حتى لو سميت إخلاء طوعيا، ومديرية الهجرة الطوعية التي تستقر في وزارة الدفاع لن تغير الوضع في القطاع، لكنها ستلقي بمشاكل على المشاركين فيها وعلى الدولة كلها”.
وشدد على أن الحرب في غزة على الأقل كما تدار هذه اللحظة، لا يبدو أنه ستكون لها نهاية، لانه ليس لها غاية استراتيجية. لكن توجد لها غاية سياسية: قبل كل شيء تعزيز الائتلاف.
والتبرير الذي لا يقل أهمية، بحسب العميد المتقاعد، “هو أن استمرار الحرب يبعد خطر لجنة تحقيق رسمية، ويساعد نتنياهو على أن يبني الأهم له من كل شيء آخر إرث تشرتشلي، مثلما تتطلع روحه، وحتى اليوم هو سيسجل في كتب التاريخ بسبب 7 أكتوبر، التخلي عن الاسرى، قضية الغواصات وقضية قطر غيت. وهذه يريد أن يستبدلها بإرث قتال متواصل لاعداد إسرائيل، وكلما طال هذا يكون أفضل”.
وشدد على أن “الأسوأ من كل شيء هو أن القتال المتواصل يحكم على الاسرى بحكم الإعدام، وليس صفقة تبادل، القول إن توسيع القتال يؤدي الى تحرير الاسرى هو كذب”.