انطلاق أول قناة سورية رسمية بعد الإطاحة بالأسد – شاهد

السياسي – بدء البثّ التجريبي لأول قناة سورية تلفزيونية رسمية منذ إطاحة نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، بعد تأخير فرضته التجهيزات التقنية المتهالكة والعقوبات التي تعوق البث عبر الأقمار الاصطناعية.
وفي تمام الساعة الخامسة عصرا بالتوقيت المحلي (14,00 ت غ)، أطلت عبر الشاشة مذيعة رحّبت بالمتابعين وأعلنت بداية البثّ التجريبي لقناة الإخبارية السورية من دمشق، وذلك عبر قمري “نايل سات” و”سهيل سات”.
وقال المدير العام للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون علاء برسيلو في أول إطلالة عبر القناة: “اليوم انطلاق أول قناة رسمية”، مضيفا: “أن نبدأ العمل من الصفر هو أمر صعب، لكن البداية من تحت الصفر هو عمل أصعب”.
وتابع: “سنكون قريبين من الناس وهمومهم ووسيطا بين الدولة والمجتمع”.
وتأجل موعد استئناف بثّ الإعلام الرسمي مرات عدة، “بسبب البنية التحتية للتلفزيون” وفق بارسيلو، إضافة إلى “العقوبات المفروضة على النظام البائد والتي أثرت على جهود البث عبر الأقمار الصناعية”.
وقال مدير القناة جميل سرور: “نبارك لجميع السوريين وللعاملين في القناة انطلاق الإخبارية السورية”، مضيفا: “حرصنا على أن تكون الإخبارية تليق بسوريا الجديدة وهذا ما أخّر إطلاقها”.


ووضعت السلطة الجديدة يدها على إدارة وسائل إعلام خاصة كانت مقربة من الحكم السابق، لا سيما صحيفة “الوطن” وإذاعة “شام أف ام”.
وخلال عقود، قيّد حزب البعث، ومن خلفه عائلة الأسد، الحريات كافة في البلاد، بينها حرية الإعلام والتعبير. وخلال سنوات النزاع، حوّل النظام الإعلام إلى أداة لترويج سردياته، وفرض قيودا على عمل الصحفيين المستقلين وحدّ من دخول الصحفيين الأجانب.
ومنذ العام 2020 توقف إصدار الصحف الورقية تماما في البلاد.
وتحتل سوريا بحسب منظمة “مراسلون بلا حدود”، المرتبة 177 من إجمالي 188 في تصنيفها لحرية الصحافة لعام 2025.