السياسي – أفتى الدكتور أحمد الريسوني، بجواز تقديم ثمن الأضحية دعماً لأهل فلسطين، معتبراً أن هذا الفعل “مبرئ للذمة، ومجزئ، ويجمع بين الأضحية والتضحية، وبين النسك والجهاد”، بحسب مقال نُشر له على موقع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بعنوان: “عن الأضحية والزكاة والجهاد المالي: غزة وفلسطين.. أول المستحقين”.
وأوضح الريسوني أن من استطاع الجمع بين الأضحية في بلده، وإرسال ما يعادل ثمنها إلى فلسطين، فإن فعله أولى وأكمل، مؤكداً أن ذلك لا يمسّ بشعيرة الأضحية، بل يُضفي عليها توازناً وإنصافاً في ظل الظروف الاستثنائية.
وأشار إلى أن جمهور الفقهاء يرون أن الأضحية أفضل من التصدق بثمنها في الظروف العادية، لكونها شعيرة سنوية تتضمن إكراماً للفقراء، إلا أن “للضرورات أحكامها”، مؤكداً أن ما يمر به أهالي قطاع غزة، وأهالي القدس والضفة الغربية، يمثل حالة من الضرورة القصوى التي تبرر تخصيصهم بالأولوية في الدعم والمساندة.
ويأتي هذا الموقف الفقهي في ظل تحذيرات أممية متصاعدة من مجاعة تتهدد سكان قطاع غزة، بعد أن منع الاحتلال الإسرائيلي إدخال المساعدات الإنسانية منذ الثاني من آذار/مارس الماضي.