مع الإعلان المفاجئ من دونالد ترامب عن قرب إعلانه لـ”مفاجأة سياسية كبرى” يوم الخميس ، قبيل زيارته إلى السعودية وقطر والإمارات . يدخل الشرق الأوسط من جديد في دوامة ترقب لسيناريوهات غير محسومة ، خاصة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي واسع النطاق على غزة والمحرقة الجارية فيها ، وامتداد ذلك الإقليمي .
قد تكون “مفاجأة ترامب” التي تحدثت وسائل الاعلام عنها اليوم عنواناً لتسوية مخادعة ، أو بداية لمرحلة تصعيد كبرى بالمنطقة . لكن الثابت أن نتنياهو سيحاول أستثمارها بكل الوسائل لفرض وقائع جديدة على الأرض وأستمرار البقاء بالحكم ، وأن إسرائيل تسير في اتجاه فرض الحلول بالقوة التي أشرت لها بمقالي يوم أمس المتعلقة بالضفة وغزة لتنفيذ مشروع أسرائيل الكبرى ومنع اقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة . أمام هذا المشهد ، المطلوب ليس فقط التحليل والتوقع ، بل الإرادة السياسية والفعل الميداني والسياسي والشعبي الواسع ، دفاعاً عن فلسطين وقضيتها الوطنية التحررية ، ورفضاً لمرحلة جديدة من النكبة بصيغة القرن الواحد والعشرين .