بدأ وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية زيارة الى الهند وباكستان لوساطة تهدف الى وقف الحرب بين الدولتين النوويتين حيث ترتبط السعودية بعلاقات سياسة واقتصادية وثيقة مع البلدين الغريمين. فيما تتواصل الاشتباكات الحدودية بين البلدين منذ عدة أيام.
وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس) نقلا عن بيان «قام وزير الدولة للشؤون الخارجية ومبعوث شؤون المناخ عادل بن أحمد الجبير بزيارة لجمهورية الهند وجمهورية باكستان الإسلامية الشقيقة» خلال يومي 8 و9 من الشهر الجاري.
وأضافت أن الجولة تأتي «في إطار مساعي المملكة للتهدئة ووقف التصعيد وإنهاء المواجهات العسكرية الجارية، والعمل على حل كافة الخلافات من خلال الحوار والقنوات الدبلوماسية».
وتستضيف السعودية ملايين العمّال من البلدين، وهم يشكلون أكثر من ربع قوة العمالة الأجنبية بالمملكة الخليجية الثرية.
والشهر الماضي، أفاد مسؤول سعودي أنّ بلاده تبذل جهودا لاحتواء التوتر بين الهند وباكستان.
وأكّد لوكالة فرانس برس «كلا البلدين حليفان للمملكة، ولا نريد أن يخرج الوضع عن السيطرة بينهما».
التطوات الميدانية
أعلن الجيش الباكستاني، اليوم السبت، بدء هجومه المضاد على الهند، وسط تصعيد غير مسبوق منذ سنوات بين الجارتين النوويتين.
فيما دعا رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، إلى اجتماع لهيئة القيادة الوطنية، وهي الأعلى في البلاد، وتشرف على الترسانة النووية.
في حين حمل هذا “الرد الانتقامي”، كما وصفه التلفزيون الرسمي الباكستاني اسم “البنيان المرصوص”. بعد هجمات هندية على 3 قواعد جوية باكستانية
بحسب الجيش الباكستاني فقد تم استهداف منشأة تخزين صواريخ وقواعد جوية هندية بمناطق مختلفة.
بينما أوضح مسؤولون عسكريون هنود أن القوات الباكستانية حاولت تنفيذ توغلات جوية في 36 موقعاً، وفق ما نقلت “نيويورك تايمز”.
كما شن الجانب الباكستاني هجوما إلكترونيا واسعاً اخترق معظم المواقع الإلكترونية الهندية، وفق ما أفادت وكالة رويترز.
ومن بين المواقع الإلكترونية التي تم اختراقها: وكالة تحقيقات أبحاث الجريمة، وشركة ماهاناجار للاتصالات المحدودة، وشركة بهارات إيرث موفرز المحدودة، وجمعية موظفي الإشراف الفني البحري لعموم الهند. وتم اختراق الموقع الإلكتروني الرسمي أيضا لحزب بهاراتيا جاناتا.
إلى ذلك، طالت الهجمات الإلكترونية شركة هندوستان للملاحة الجوية المحدودة، وقوات أمن الحدود. كما تم تسريب بيانات من هيئة تحديد الهوية الفريدة الهندية. وتتضمن البيانات المسربة أيضًا معلومات من القوات الجوية الهندية، ولجنة الانتخابات في ماهاراشترا، وجهات أخرى، وفق ما أفادت وسائل إعلام باكستانية.
بالإضافة إلى ذلك، تم اختراق أكثر من 2500 كاميرا مراقبة.