السياسي – سردت الأسيرة الإسرائيلية التي أفرج عنها في صفقة المجندات “ليري الباغ”، تفاصيل احتجازها من قبل المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر 2023.
وقالت الباغ في كتاب لها، إنه في اليوم الرابع من أسرهم بدأت المقاومة بتجميع بعض الأسرى مع بعضهم البعض، مضيفة: “بعد ساعات من احتجازنا بقينا في مكان واستمر ذلك 3 أيام وفي الرابع ألبسونا ملابس فتيات غزيات وتجولوا بنا بالشوارع ثم جمعونا مع محتجزين آخرين ونقلونا لشقة .. هذه الشقة تم إخلائها بعد يوم واحد فقط إثر قصف المبنى .. وخرجنا في الشوارع بملابس العرب وتجولنا لدقائق قليلة ثم نقلنا لشقة أخرى”.
وتابعت: “في اليوم الثلاثين فصلوا بعض المحتجزين عن بعضهم من بينهم أنا والمجندة آجام .. هذه المرة أيضا تجولنا لنحو ساعتين في شوارع غزة بلباس عربيات .. ووصلنا لمكان آخر ونقلنا إلى داخل نفق وكان هناك 6 محتجزين آخرين في مكان لا يتعدى المترين”.
وأكملت: “سمعنا عبر الراديو بالصفقة الأولى وكنا نأمل بأننا سنخرج لكن سرعان ما فشلت وعرفنا ذلك من الانفجارات الشديدة في محيط النفق الذي كنا بداخله .. رغم ذلك لم نفقد الأمل بأننا سنعود لبيوتنا”.
وزادت بالقول: “في حوالي شهر يناير من عام 2024 تم إخراجنا أنا وآغام من النفق .. ننتقل من شقة إلى شقة ومن شقة إلى نفق ومن نفق إلى نفق .. حوالي 22 منزلاً وشقة ونفقا نقلنا إليها، متابعة: “كان يسمح لنا بسماع الراديو ونسمع ريشت بيت وغلاتز وغيرها”.
وقالت الياغ: “شاهدنا التلفزيون عدة مرات ورأينا التظاهرات وصورنا بعد احتجازنا وفي التظاهرات .. لاحقا لم يسمح لنا بسماع الراديو حتى لأنهم أبلغونا أن ذلك يشكل خطراً علينا”.
واستكملت: “في بعض الشقق التي عشنا فيها كانت هناك عوائل تطلب منا تنظيف المنازل والمساعدة في الغسيل وحتى حمل الأطفال ورعايتهم”. وفق قولها.
وتابعت الباغ: “كنت دوما أقول يجب أن أكون غزاوية في الكثير من المواقف حتى لا أغضب من يحرسونني .. لم يتم التعرض إلي جسدياً ولكن كانوا يتعمدون إيذائي نفسيا برفقة آجام”.
وختمت الباغ: “في يوم الإفراج عني لم يبلغوني شيئا سوى أنني سأخرج لتصوير فيديو .. وعندما خرجت في سيارة تجولت عدة أماكن وقدموا لي الشوكولاتة فجأة توقفت سيارة بجانبي السيارة التي كنت بداخلها وفتحت النافذة لتظهر أمامي كارينا ودانييلا ونعمة .. لقد فوجئت عندما رأيتهن وهن بلباس العربيات .. ثم تنقلوا بنا عدة أماكن ومن ثم أخبرونا بالإفراج عنا سوياً”.