أقدمت قوة للاحتلال الإسرائيلي، فجر الأحد 28 نيسان 2025، على مداهمة قرية الداوية الكبيرة في ريف القنيطرة الأوسط، اعتقلت خلالها القيادي السابق في فصائل المعارضة، محمد مروان قريان، المُلقب بـ “أبو الليث”، واقتادته إلى داخل الأراضي المحتلة، دون توفر معلومات عن مصيره حتى اللحظة.
وأفاد مصدر مقرّب من عائلة قريان لمراسل درعا 24 أن دورية إسرائيلية كانت مدججة بالعربات المصفحة، طوقت المنطقة، ثم اقتحمت المنزل، واعتقلت القيادي السابق، دون تسجيل أي اشتباك أو مقاومة. كما صادرت الدورية جوالات زوجته وابنه.
كان محمد قريان يشغل منصب قيادي في “الفرقة 406” التابعة لجبهة ثوار سوريا ضمن الجبهة الجنوبية خلال السنوات الماضية، وهو شقيق لثلاثة مقاتلين قضوا في صفوف الجيش الحر. وقال مصدر من أبناء القنيطرة للمراسل أنه بعد اتفاقية التسوية التي أُبرمت في الجنوب السوري عام 2018 برعاية روسية، انضم “قريان” إلى مكتب أمن الفرقة الرابعة التابعة للقوات النظام البائد، وشكّل مجموعة محلية في القنيطرة بهدف ضمان أمنه الشخصي، وفق المصدر.
وطالب ذووه عبر شبكة درعا 24 بالكشف عن مصيره ومكان اعتقاله، مؤكدين أنهم لم يتلقوا أي تواصل أو توضيح رسمي من أي جهة حتى الآن. كما أنه حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب الإسرائيلي حول العملية، بينما لا تزال عائلة قريان تجهل مكان وجوده أو التهم الموجهة إليه.