أرشيف كان يحتفي بمسيرة روبرت دي نيرو قبل تتويجه بالسعفة الذهبية

ويأتي هذا التقدير احتفاءً بمسيرته السينمائية التي ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بتاريخ المهرجان العريق منذ خمسين عاماً.

وقد شهد عام 1976 بداية حضور دي نيرو في مهرجان كان من خلال فيلمين بارزين، أولهما فيلم “Taxi Driver” للمخرج مارتن سكورسيزي، وثانيهما “1900” من توقيع برناردو برتولوتشي.

وقد كان لفيلم “Taxi Driver” وقعاً استثنائياً على جمهور المهرجان، ليغادر دي نيرو “كان” متوجاً بالسعفة الذهبية كأفضل فيلم في الدورة.

أعمال روبرت دي نيرو في كان

لم ينقطع ظهور دي نيرو عن المهرجان بعد نجاحه الأول، وفي عام 1983، عاد إلى الكروازيت بفيلم “The King of Comedy” من إخراج سكورسيزي.

وفي العام التالي، شارك في فيلم “Once Upon a Time in America” للمخرج سيرجيو ليوني، ثم في عام 1986، حضر بفيلم “The Mission” من إخراج رولان جوفيه، الذي نال بدوره السعفة الذهبية، ما جعل دي نيرو من القلائل الذين شاركوا في فيلمين فائزين بأرفع جوائز المهرجان.

دي نيرو رئيساً للجنة التحكيم: لحظة مفصلية في 2011

في عام 2011، تولّى دي نيرو رئاسة لجنة تحكيم المهرجان، حيث اختارت اللجنة آنذاك فيلم “The Tree of Life” للمخرج تيرينس ماليك للفوز بالسعفة الذهبية.

وقد شكّل هذا الحدث لحظة مميزة في علاقة دي نيرو بالمهرجان، لم تقتصر فيها مشاركته على التمثيل فقط، بل امتدت إلى دورٍ فاعل في تقييم الأعمال السينمائية.

عودة حديثة بفيلم عن الجرائم والهوية الأمريكية

وكان آخر ظهور لدي نيرو على منصة مهرجان كان في عام 2023، عندما شارك في العرض العالمي الأول لفيلم “Killers of the Flower Moon”، مجدداً تعاونه مع المخرج مارتن سكورسيزي، ليؤكد استمرار حضوره الفني في أعمال تتناول قضايا اجتماعية وتاريخية معقدة.

وعند إعلان خبر منحه السعفة الفخرية، أعرب روبرت دي نيرو عن امتنانه العميق قائلاً: “أشعر بروابط قوية تجاه مهرجان كان، خصوصاً في هذا الزمن الذي تزداد فيه الانقسامات، كان يجمعنا دوماً، رواة القصص، صناع الأفلام، الجمهور، والأصدقاء، إنه يشبه العودة إلى البيت”.