السياسي –
اعترف شاب بريطاني يبلغ من العمر 22 عاماً،يُدعى تايلر ويب ،بتحريض امرأة تمرّ بحالة ضعف نفسي على إيذاء نفسها ومحاولة الانتحار، بعدما تعرف عليها عبر الإنترنت.
وحسب ما أورده موقع ميترو، فإن ويب شجّع الضحية، التي لم يُكشف عن هويتها، على إنهاء حياتها أمامه، في آلاف الرسائل التي تبادلاها عبر تطبيق “تيليغرام”.
وقال لها في إحدى المراسلات إنها “لا تملك سبباً للعيش”، مقترحاً عليها وسائل مختلفة للانتحار.
وبذلك، يصبح تايلر ويب أول شخص في المملكة المتحدة يُتهم بموجب قانون “التشجيع على الانتحار”، الذي يجرّم تحريض أو مساعدة أي شخص على إيذاء نفسه بشكل خطير.
ورغم اعترافه بالذنب، لم تُفصح محكمة “ليستر كراون” عن تفاصيل الجريمة خلال جلسة الاستماع القصيرة التي استغرقت 15 دقيقة فقط.
وأوضح المدعي العام أليكس جونسون، من قسم الجرائم الخاصة بدائرة الادعاء الملكية، أن ويب استغل ضعف الضحية الذي كان على علم به، واستمر في الضغط عليها رغم معرفته بخطورة الوضع واحتمال وفاتها.
وأضاف أن المرأة أقدمت بالفعل على إيذاء نفسها في إحدى المرات، تماشياً مع تعليماته، وأرسلت صورة لإصابتها.
وفي إحدى المكالمات، التي استمرت 44 دقيقة في يوليو (تموز) العام الماضي، هددها بقطع التواصل معها، بعدما رفضت تنفيذ طلبه بإنهاء حياتها، ما دفعها إلى إبلاغ الشرطة، التي ألقت القبض عليه في منزله بمنطقة لوفبورو.
وكشفت التحقيقات أن ويب التقى بالضحية في منتدى إلكتروني يناقش قضايا الصحة النفسية، واحتوى هاتفه على أدلة صادمة، بينها تسجيل صوتي لمكالماتهما، بالإضافة إلى صور ورسومات رقمية تتضمن مشاهد عنف جنسي وقطع رؤوس، وتحريضاً صريحاً على الانتحار.
ومن المقرر صدور الحكم عليه في 4 يوليو (تموز) المقبل.
وفي تعليق على الواقعة، قال آندي بوروز، الرئيس التنفيذي لمؤسسة “مولي روز”، التي أُسست تكريماً لذكرى المراهقة مولي راسل (14 عاماً) التي أنهت حياتها بعد تعرضها لمحتوى رقمي يحث على الانتحار: “ما ارتكبه ويب يعكس نمطاً متصاعداً من الجرائم الرقمية التي تستهدف الفتيات والنساء الضعيفات، ويشجعهن على إيذاء النفس والانتحار. ورغم أن قانون السلامة على الإنترنت ساعد في محاسبته، إلا أن تنظيم منصات التكنولوجيا لا يزال غير كافٍ، ويجب على الحكومة التدخل بتشريعات أكثر صرامة لحماية الفئات المستضعفة من هذا النوع من الجرائم السادية المنتشرة عبر الإنترنت”.