تحليل – نوعم أمير
ثلاثة سيناريوهات مطروحة على طاولة القيادة السياسية، وكل واحد منها قد يحدد مستقبل المعركة بطريقة مختلفة • الجيش الإسرائيلي جاهز لتنفيذ أمر بدء عملية “مركبات جدعون” بشكل رسمي • لكن حاليًا، تتجه الأنظار إلى الدوحة لمعرفة ما إذا كانت المحاولة للتوصل إلى صفقة للإفراج عن الأسرى ستنجح.
بالتوازي مع التصريحات حول وجود مفاوضات تحت النار – عشرات الآلاف من جنود الاحتياط الذين عادوا إلى ارتداء الزي العسكري ينتظرون القرار السياسي. هناك ثلاثة سيناريوهات مطروحة – وكل واحد منها قد يؤثر على مستقبل المعركة بطريقة مغايرة.
الجيش الإسرائيلي دخل في حالة انتظار لمدة 72 ساعة – بعد أن اكتمل استدعاء 60 ألفًا من جنود الاحتياط، حيث تم إرسال بعض الألوية إلى الشمال واستبدالها بقوات نظامية نحو الجنوب. فعليًا، يقول الجيش للقيادة السياسية إنه جاهز لتلقي الأمر ببدء عملية “مركبات جدعون”.
لكن إلى جانب الجاهزية والاستعداد، الجيش حاليًا ينتظر ليرى ما سيحدث في الدوحة، حيث بدأت فرق التفاوض اليوم بمحادثات لمحاولة بلورة صفقة محدودة قد تؤدي إلى إطلاق سراح بعض الأسرى الأحياء، وبالتالي تأجيل العملية البرية في القطاع.
وهذه هي السيناريوهات الثلاثة:
1. فشل الصفقة: لا يتم التوصل إلى اتفاق، ويعود الجيش للقتال مع نهاية الأسبوع.
2. نجاح محدود للصفقة: تُعقد صفقة، ما يؤدي إلى تأجيل العملية، ويتم تسريح جنود الاحتياط ونعود إلى وقف إطلاق نار مؤقت لتنفيذ الصفقة.
3. اختراق سياسي في المحادثات: تؤدي المحادثات إلى تقدم ملموس، ويتخذ رئيس الوزراء قرارًا بتمديدها. في هذا السيناريو، يبقى الجيش في وضع الانتظار كما هو عليه الآن، والسؤال الكبير هو: إلى متى؟
الجيش أعد خطة حاسمة – على الأقل هذا ما يتم الإبلاغ عنه. وقد حصل على الأسلحة اللازمة، الضوء الأخضر، والشرعية السياسية متوفرة. الدافع – بحسب ما أسمعه من الميدان – في أعلى مستوياته. لكن الجيش والقيادة السياسية يدركان أن هذا الوضع له مدة صلاحية، وقد لا يكون ممكنًا الإبقاء عليه طويلًا.
القناة ١٤