السياسي – متابعات
سادت حالة من الفزع والارتباك في مصر عقب وقوع زلزال قوي ضرب منطقة جنوب مدينة “فراي” باليونان فجر الأربعاء، بلغت قوته 6.4 درجة على مقياس ريختر، وتسببت ارتدادته في هزة أرضية قوية شعر بها سكّان المدن المصرية.
ومنذ اللحظات الأولى تفاعل المصريون مع الزلزال بشكل لافت، حيث تداول المستخدمون منشورات متسائلين عما إذا كان ما شعروا به مجرد وهم أم زلزال فعلي، خاصةً أن البعض خرج إلى الشارع فزعاً، وآخرون لجأوا إلى مواقع التواصل للاطمئنان أو لمجرد الفضفضة، قبل أن تتأكد الأخبار بأن البلاد تأثرت فعلًا بهزة أرضية عنيفة.
ومع انكشاف حقيقة ما جرى، تحوّلت الحالة العامة إلى مزيج من الكوميديا والتندر، وهو ما بات يُعرف بـ”رد الفعل المصري التقليدي” تجاه الأحداث الكبيرة، سواء من المشاهير أو الجمهور العادي، حيث تمتزج السخرية بالتساؤل وتتقاطع خفة الظل مع القلق، حتى لو كان زلزالًا يوقظهم من النوم.
وفيما يتعلق بالمشاهير، فقد سارع الفنان محمد رمضان إلى نشر صورة له عبر فيس بوك وعلّق ساخراً: “مفيش زلزال بيحس بزلزال”، مستحضراً اسم مسلسله الشهير.
وانضم الفنان أحمد السقا إلى الموجة الساخرة عبر نشره “كوميك” عن توقيت الزلزال، بينما كتب الفنان الكوميدي إبرام سمير مازحاً: “طلع زلزال.. ياريتني كنت فضلت فاكره عفريت!”، في إشارة إلى شعوره بالهزة وهو في غرفته.
كما سخرت الفنانة أروى جودة من الأمر، فكتبت عبر حسابها على منصة إكس: “إحساس الزلزال زي ما تكون قاعد في طبق جيلي”.
في المقابل، عبّر البعض عن خوفهم بجدية، أبرزهم الفنان دياب الذي قال: “أول مرة أحس بزلزال منذ عام 1992، شعور صعب.. ربنا يسترها ويحفظنا جميعاً من كل شر”.
أما الفنان محمد هنيدي فاختار انتقاد حالة السخرية في تلك الأوقات التي قد تتحول لكوارث، كاتباً عبر فيس بوك: “في مثل هذه الأوقات، حين تجد كل شيء يهتز من حولك، وتمر أفكار مرعبة في رأسك، ثم تمر بأمان ويحفظك الله ويحفظ أهلك وأحبابك بعدها، حينها ستعرف نعمة الله عليك بأن أنقذك من كوارث كان بإمكانها تدمير الأرض”.
وواصل هنيدي: “وحينها يجب ألا تمزح وتسخر.. بل احمد الله على ما أنت فيه”.
وأيّده في الرأي ذاته الإعلامي إبراهيم فايق، مؤكداً أن مثل هذه الكوارث لا يجب التعامل معها بخفة، وقال: “لا داعي للاستخفاف أبداً أو اتخاذ الأمر من باب السخرية.. ولا يجوز أبداً بعدما اطمأنت قلوبنا من بعد خوف أن نتسلى به من باب الضحك والمزاح”.