السياسي – إفي
أكدت تقارير إخبارية أن مستقبل فينيسيوس جونيور مع ريال مدريد لايزال لم يتم حسمه، كما قيل قبل عدة أسابيع، حينما بدأت المفاوضات بين النادي ووكلاء اللاعب لتمديد وتحسين عقده الذي سينتهي مع النادي الملكي في 2027.
وعلى الرغم من أن النادي أحرز تقدماً في هذه المسألة حينما بدأ بمبادرة منه في بداية العام التفاوض بشأن تجديد عقد فيني، الحائز على جائزة “ذا بست” من “فيفا”، إلا أن المسألة لم يتم الانتهاء منها بعد، كما نقل محيط اللاعب لصحيفة ماركا الرياضية.
وتؤكد الصحيفة أن السبب الرئيسي هو أن الاقتراح الأول لتجديد العقد، الذي قدمه وكيل أعمال فيني، فيدريكو بينا، واعتبره النادي الإسباني غير مقبول، بخصوص الراتب.
وتضيف أن مطالب اللاعب الجديدة التي تم تخفيضها إلى راتب صافي يصل إلى 30 مليون يورو سنوياً، لاتزال بعيدة عن رؤية نادي ريال مدريد بخصوص الراتب، حيث تصر الإدارة الرياضية على أن الراتب الجديد للاعب لن يتجاوز 20 مليون يورو سنوياً.
وتوضح إدارة الريال للمهاجم البرازيلي أنه تم رفع راتبه منذ التجديد الأخير الذي وقع عليه في 2022 ليصل إلى 17 مليون يورو سنوياً، وهو راتب مماثل للنجم الفرنسي كيليان مبابي الذي يخوض أولى مواسمه مع الملكي (دون احتساب مكافأة التوقيع له والتي ترفع قيمة هذا المبلغ بشكل كبير)، ويعد أعلى قليلاً من راتب الإنجليزي جود بيلينغهام.
وبهدف أن تكون له كلمة أقوى في المفاوضات، يقوم مسؤولو شركة رون نيشن البرازيلية، وهي التي تدير أعمال فينيسيوس، منذ أشهر بإجراء مفاوضات موازية مع مسؤولين سعوديين للحصول على عروض مليونية لضم اللاعب صاحب الـ24 عاماً، وهي نفس الاستراتيجية التي يقوم بها وكلاء لاعبين آخرين في أوروبا منذ عامين عندما تم إطلاق صندوق الاستثمارات العامة السعودي لاستقطاب اللاعبين، وهي الخطة التي وفرت ضخاً مالياً إضافياً كبيراً للأندية وسمحت بوصول نجوم مخضرمين مثل كريستيانو ونيمار وبنزيما وماني بعقود بعيدة عن متناول السوق الأوروبية.
ومنذ يناير (كانون الثاني) الماضي، عقد اجتماعان على الأقل بين وكلاء نيمار ورابطة الدوري السعودي، لمحاولة صياغة مقترح يمكن من خلال إجبار ريال مدريد على تحسين شروط العقد الجديد.
وخلال المفاوضات بين وكلاء فيني والمسؤولون السعوديون، تم طرح أن يصبح المهاجم البرازيلي سفيراً لكأس العالم 2034 الذي ستستضيفه البلد الخليجي.
وعلى كل حال، وسواء كان هناك عرض من الجانب السعودي أم لا، فإن النادي الملكي لايزال في مفاوضات جادة من أجل تجديد عقد فينيسيوس، رغم أن الوضع الحالي المضطرب داخل الفريق جراء النتائج غير الجيدة وعدم التتويج بأي لقب هذا الموسم لا تساعد، إضافة للموسم السيء الذي قدمه اللاعب البرازيلي نفسه، رغم أن أرقامه ليست سيئة، حيث سجل 20 هدفا وصنع 16 هدفا في 50 مباراة.
إلا أن الصحيفة تشير أيضاً إلى وجود حالة من الغضب داخل الإدارة من سلوك فينيسيوس، كما أن علاقته مع بعض اللاعبين من ذوي الثقل داخل غرفة خلع الملابس ليست الأفضل بسبب خلافاته العديدة وقلة مسانداته للفريق خلال المباريات في الوقت الذي يفقد فيه الاستحواذ على الكرة، خاصة في ظل وجود مبابي، الذي أصبح بلا شك هو قائد المشروع المستقبلي للنادي بلا منازع، وهم نفس الأشخاص الذين يرون أنه في حال وصول عرض مغر من السعودية، والذي لم يظهر بعد بشكل رسمي، فمن الأفضل أن يقبله فينيسيوس وريال مدريد.