السياسي – انطلقت، اليوم الخميس، فعاليات معرض بيروت العربي الدولي للكتاب في دورته الـ66، بعد تأجيل استثنائي فرضته الحرب الأخيرة على لبنان، إذ كان من المقرر إقامة المعرض في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي.
ورعى رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام، حفل الافتتاح رسميا وقصّ الشريط، بحضور حشد من الوزراء والشخصيات السياسية والثقافية.
وقال سلام في كلمته إنه يقف اليوم “ليحيّي باسم الكلمة التي تبني، والفكرة التي تحرر، والقراءة التي تفتح الأبواب نحو الفهم والانفتاح”.
وأكد أن “المعرض، الذي بات تقليدا سنويا راسخا، يعكس نبض بيروت الثقافي ودورها التاريخي كعاصمة للمعرفة”، مشددا على أن الثقافة “هي الاستثمار الأجدى لصالح الإنسان، والضمانة الحقيقية لترسيخ وحدة الشعوب ونهضتها”.
وأضاف سلام أن الكتاب “ليس مجرد حبر وورق، بل هو جسر بين العقول والقلوب، ووسيلة لفهم الذات والآخر، وتعميق الاحترام رغم الاختلاف”، مشيرا إلى أن “ما يبدو مستحيلا قد لا يكون إلا صعبا، بل ممكنا”.
وتابع: “الكتاب يتجاوز الأزمنة والحدود، ويبقى الصديق الوفي في كل الظروف”، مستشهدا ببيت لـ”أمير الشعراء” أحمد شوقي: “أنا من بدل بالكتب الصحابا… لم أجد لي وفيا إلا الكتابا”، ومؤكدا أن “وطنا بلا ثقافة هو جسد بلا روح”.
ورأى رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام، في كلمته أن بيروت لم تتخلّ يوما عن دورها الثقافي رغم الجراح، وكانت دوما منبرا للأدب والحرية والحوار، وهو ما أكدته “يونسكو” حين كرّستها عام 2019 “مدينة مبدعة للأدب”.
وأشار إلى أن حكومة الإصلاح والإنقاذ تولي أهمية كبرى للثقافة والتربية ضمن خطتها لتحقيق تنمية إنسانية مستدامة، قائلا: “مشروعنا هو بناء دولة حديثة وعادلة، قوية بمؤسساتها، قائمة على المساواة وسيادة القانون”.
ويشارك في دورة عام 2025 123 دار نشر لبنانية وعربية، كما يشهد المعرض تنظيم 60 فعالية ثقافية، يشارك فيها 180 ضيفا على مدى 10 أيام.