السياسي – كشفت القناة الـ12 العبرية إن إعادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة كشفت “خداع” الحكومة والجيش للرأي العام الإسرائيلي.
وبيّنت أن حركة حماس طلبت مقابل الإفراج عن الرهينة عيدان ألكسندر إعادة المساعدات الإنسانية لغزة، ونفذت واشنطن طلبها، وهو ما كشف مدى خداع الحكومة والجيش للرأي العام في تل أبيب.
ونقلت القناة عن 3 مصادر إسرائيلية مطلعة، قولها إنه في اجتماع للكابينت عُقد مساء يوم أمس الأحد، قدمت تفسيرات مختلفة ومتباينة لقرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الخاص بإعادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وسط المفاوضات التي تتم تحت نيران بوادر عربات جدعون في القطاع.
ومن المتوقع أن تبدأ الشركة الأمريكية الخاصة في توزيع المساعدات، حتى لا تصل إلى حماس، التي طلبت إعادتها لغزة مقابل إطلاق سراح ألكسندر.
وطالب مبعوثو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإدخال المساعدات، ليس فقط من باب القلق على الوضع الإنساني في غزة، بل مقابل الإفراج عن ألكسندر.
ومن ناحيته، زعم مكتب نتنياهو قائلا إنها “أخبار كاذبة”.
وقال مسؤولون إسرائيليون كبار للقناة شاركوا في المفاوضات، التي أدت إلى الإفراج عن عيدان، إن الادعاء بأن حماس أطلقت سراح الرهينة الأمريكي من دون تعويض كان كاذبا، والادعاء، الذي صدر أمس في الحكومة بأنه من المستحيل الانتظار “بضعة أيام لأننا عند الخط الأحمر هو خدعة”.
وكشفوا أن “مبعوثا ترامب، ستيف ويتكوف وآدم بوهلر أعطيا كلمتهما دون مراجعة إسرائيل، ولم يتمكن نتنياهو من كسر كلمة الرئيس ترامب”.
وبعد أشهر، دخلت اليوم خمس شاحنات تابعة للأمم المتحدة عبر معبر كرم أبو سالم، محملة بمساعدات إنسانية، وفقاً للجيش الإسرائيلي، تتضمن أغذية للأطفال.
وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن “جميع المساعدات تم نقلها بعد فحص أمني دقيق، وسوف يسهل الجيش الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة مع بذل كل جهد ممكن لضمان عدم وصول المساعدات الإنسانية إلى حماس”، وفق قوله.
وقبل إطلاق سراح ألكسندر، أصدر مكتب نتنياهو بيانا زعم فيه أن عملية الإطلاق ستتم “دون تعويض”.
وعزا ما اعتبره “إنجازا إلى سياسة القتال المتواصل التي اتبعتها إسرائيل بدعم من الرئيس ترامب، وبفضل الضغط العسكري الذي مارسه الجنود الإسرائيليون في قطاع غزة”.
وجاء في البيان أن “إسرائيل لم تلتزم بأي وقف لإطلاق النار أو بالإفراج عن الأسرى، بل فقط بممر آمن يسمح بالإفراج عن عيدان”.