رحّب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الأربعاء، برفض دول العالم سياسة «حصار وتجويع» قطاع غزة، الذي يشهد أزمة إنسانية كارثية مستمرة منذ أكثر من شهرين.
وقال الرئيس الفلسطيني في بيان نقلته وكالة الانباء الفلسطينية وفا : «نجدد الترحيب بالبيان المشترك الذي صدر عن قادة بريطانيا وفرنسا وكندا، وموقف دول الاتحاد الأوروبي (…)، ورفضهم جميعاً سياسة الحصار والتجويع والتهجير والاستيلاء على الأرض، ومطالبتهم بوقف فوري لإطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية فوراً ودون عراقيل عبر الأمم المتحدة و(وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – أونروا)».
بيان يرفض التجويع
وفي موقف دولي لافت، لوّح قادة بريطانيا وفرنسا وكندا، باتخاذ إجراءات عقابية ضد الاحتلال الإسرائيلي إذا لم يوقف هجومه العسكري على قطاع غزة وترفع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية.
وجاء في بيان مشترك صدر عن القادة الثلاثة: “نعارض بشدة توسيع العمليات العسكرية “الإسرائيلية” في غزة، فمستوى المعاناة الإنسانية في القطاع لا يُطاق، وإذا لم توقف تل أبيب هجومها الجديد وتُنهِ القيود على المساعدات، فسنتخذ خطوات ملموسة، من بينها عقوبات”.
وأكد البيان رفض الدول الثلاث للاستيطان المتواصل في الضفة الغربية، معتبرًا أن استمرار الاحتلال في منع إيصال المساعدات الأساسية إلى المدنيين في غزة أمر غير مقبول.
نتنياهو يتهم الدول بدعم حماس
هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بريطانيا وفرنسا وكندا، بعد انتقادات قادة الدول الثلاث لتصعيد الحرب على قطاع غزة وحرمانه من المساعدات.
وقال نتنياهو إن الحرب الدائرة في غزة “يمكن أن تنتهي غدا إذا تم إطلاق سراح الرهائن المتبقين وألقت حماس أسلحتها وتم نفي قادتها القتلة”، مشيرا إلى ضرورة “جعل غزة منطقة منزوعة السلاح”.
واتهم رئيس وزراء إسرائيل قادة بريطانيا وفرنسا وكندا بـ”تقديم جائزة كبيرة لحماس”، بعد أن دعوا إلى إنهاء العمليات العسكرية المكثفة في غزة.
وأضاف: “لا يمكن توقع أن تقبل أي دولة أي شيء أقل من ذلك، وإسرائيل يقينا لن تقبل”.