السياسي – في كلمته أمام اجتماع مجلس الأممية الاشتراكية، التي يترأسها، قدّم رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، اليوم السبت، مداخلة أدان فيها العدوان الإسرائيلي على غزة وأنها ملك للفلسطينيين. وستحتضن العاصمة مدريد الأحد من الأسبوع الجاري قمة حول فلسطين بمشاركة دول عربية وغربية تدعو الى حل الدولتين.
وتحتضن اسطنبول التركية أعمال قمة الأحزاب الاشتراكية التي عالجت مختلف الملفات ومنها القضية الفلسطينية وارتفاع قوة الأحزاب القومية اليمينية المتطرفة وطريقة تعزيز قوة الأحزاب الاشتراكية، وقال رئيس القمة بيدرو سانشيز اليوم السبت حول الملف الفلسطيني، وفق وكالة الأنباء الإسبانية “يجب أن نحث إسرائيل على أن توقف بشكل عاجل العملية العسكرية لاحتلال غزة على وجه السرعة. فغزة ملك للفلسطينيين وستظل كذلك. إن التهجير القسري أو الطرد القسري للناس من أرضهم أمر مؤسف وانتهاك للقانون الدولي“.
في الوقت ذاته، طالب زعيم الاشتراكيين إسرائيل برفع الحصار عن القطاع لأن الحصار يهدد بالمجاعة أكثر من نصف مليون شخص، وفق الأمم المتحدة. وكشف أن حكومة مدريد رفقة السلطات الفلسطينية تعملان على استصدار قرار من في الجمعية العامة للأمم المتحدة للمطالبة بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وفي تفنيده للاتهامات التي توجهها له حكومة الكيان بأنه معادي للسامية، قال رئيس الحكومة الإسبانية، وفق الصحافة الإسبانية مثل بوبليكو، “لنكن واضحين. فالدعوة إلى العدالة الإنسانية الأساسية لا تعني أن تكون ضد أحد”. وكان سانشيز قد اتهم بطريقة غير مباشرة الكيان بأنه كيان الإبادة الجماعية عندما قال في رده على سؤال حول تجارة السلاح مع إسرائيل “نحن لا نتاجر مع دولة الإبادة”.
وفي موقف آخر داعم للقضية الفلسطينية، ستحتضن العاصمة مدريد هذا الأحد قمة “مجموعة مدريد” المكونة من دول أوروبية وعربية التي تؤيد وتدعم حل الدولتين والاعتراف الدولي بفلسطين كوسيلة لتجاوز الصراع في الشرق الأوسط وتحقيق وقف إطلاق النار في غزة.
وفي بيان لها حول القمة في موقعها الرقمي، أبرزت وزارة الخارجية الإسبانية أن حكومة مدريد تسعى من خلال هذا الاجتماع إلى تعزيز الحوار ”لوضع حد للكارثة الإنسانية“ في قطاع غزة والمضي قدما نحو حل سياسي للصراع بتبني مبدأ دولتين، إسرائيل وفلسطين، ”تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن“. وأشارت أن الهدف هو ”مواصلة تعبئة المجتمع الدولي“ لوضع حد للهجمات الإسرائيلية في غزة والدفع باتجاه وقف فوري لإطلاق النار يسمح بالإفراج الفوري عن الرهائن الذين لا تزال تحتجزهم حماس وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع”.
وكانت اسبانيا قد اعترفت بالدولة الفلسطينية الصيف الماضي، وطالبت رفقة دول أخرى بتعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل بسبب جرائمها في الكيان.