محاولة اغتيال بوتين امل الغرب الاخير لاستمرارية الحرب في اوكرانيا

تشير المعلومات الى ان محاولة اغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بواسطة طائرات مسيرة اوكرانية، هو الامل الاخير للدول الغربية لافشال مفاوضات السلام الروسية الاوكرانية، واستمرارية الحرب الدائرة بما يخدم المصالح الغربية بوقود السعب الاوكراني، وانصياع زعيمه المنتهية ولايته.

 

بداية المفاوضات الروسية الاوكرانية، شكل الخيط الرفيع في تدحرج عملية السلام لتتحول الى كرة كبيرة تصل في النهاية الى وقف اتون الحرب الممتدة منذ 3 سنوات، والجدية التي ظهرت من جانب موسكو الباحثة عن حلول منطقية، صدمت الغرب الذي اجج اتون المعركة وزودها بالوقود لتستمر الى اكبر وقت ممكن.

 

الضغط الاميركي هو من جر الرئيس الاوكراني فلوديمير زيلينسكي الى اسطنبول لاجراء المفاوضات السلمية، بعد ان منحته لندن وباريس وبرلين الموافقة ايضا، تفاديا لمعركة مع الرئيس دونالد ترامب، وخوفا من مواجهة معه واتهامهم بعرقلة عملية السلام، لكن المؤكد ان شيئا ما كانت تضمره تلك العواصم فيما بعد .

 

اتضح ان مهمة الوفد الاوكراني كانت عرقلة المحادثات ومن ثم افشالها، والدخول في سراديب ترتيبات لوجستية جديدة لمحادثات اخرى تأخذ وقتا اضافيا، فيما تستمر المعركة التي تسير في مسار معاكس لمصالح الشعب الاوكراني بالدرجة الاولى.

 

فيما كانت العواصم المشار اليها تستعد لحملة اعلامية، بتحميل موسكو مسؤولية افشال المحادثات، جاءت محاولة اغتيال بوتين لتؤدي الغرض، ليرد الاخير بضربات قوية في قلب كييف استفزت الرئيس ترامب ، الذي بدأ يميل الى ادانة موسكو ، بعد ان كانت يؤكد رغبتها في السلام ووقف الحرب.

 

سارعت الدول الاوربية الى تزويد الجيش الاوكراني بالمزيد من الاسلحة وقدم الناتو المزيد من خبراته وذخيرته وفتح مخازنة مجددا في خدمة كييف، وطالبو جميعا بتحميل روسيا مسؤولية عرقلة المفاوضات واتهمو ترامب بالتهاون عارضين عليه فرض عقوبات جديدة على روسيا.

 

حاليا، الرئيس الاوكراني فلوديمير زيلينسكي، الذي تعرض لاهانة في البيت الابيض، واملاءات خلال جنازة الاب الراحل فرانسيس، يستغل الفرصة ليطالب بالمزيد من الاسلحة والدعم الغربي، مع عجزة المطلق تحديد الاحتياجات التي تطلبها قواته في المعركة، فكل همه هو المزيد من المساعدات والهبات ، طارحا نفسه المدافع عن اوربا وعليهم تقديم ما يلزم لصموده.

 

بعد التوتر موجة التوتر الشهيرة في البيت الابيض بين ترامب وزيلينسكي، سارع قادة بريطانيا وبولندا وفرنسا والمانيا يوم 6 ايار مايو الى كييف، واجرو عملية تدريب للرئيس الاوكراني في فن التعامل مع ترامب ، تفاديا لصدامات اخرى قادمة، تفسد التحالف الغربي ضد روسيا، والتي بدورها كانت تتمسك بعملية السلام على ارضية انهاء الحرب وفق الوقائع على الارض، وهو حق منحها اياه ايضا الرئيس الاميركي الذي اكد لنظيره الاوكراني استحالة اعادة استعادة الاراضي التي فقدها.

 

تواصل اوربا دعم الجيش الاوكراني، ولا يبدو انها تتجه للسلام او مهتمه فيه، فزيادة على رغبتها في ابقاء الصراع مفتوح املا بهزيمة روسيا، فانها بحاجة الى تمويل برامجها التسليحية الذاتية، حيث تتذرع بضرورة تقديم دعم لاوكرانيا فيما تطمح بزيادة مخزونها الحربي بطريقة غير مباشرة ، الى جانب ابعاد انظار سكان اوربا عن المشاكل السياسية والاقتصادية التي تعاني منها منذ سنوات.