السياسي –
على مدار الأيام المقبلة، سوف تستمرفي بعض من أبرز المعالم في أستراليا لوحات مضيئة من أجل الفعاليات السنوية التي تقام ليلاً في سيدني، وتجذب الملايين وتسعد الزوار وتثير غضب بعض السكان المحليين.
ويحول مهرجان الأضواء ” فيفيد”، الذي بدأ في آواخر الشهر الماضي وسوف يستمر حتى 14 يونيو(حزيران) الجاري وسط مدينة سيدني إلى مركز للهياكل الضوئية والموسيقى والمناقشات والطعام.
وكل مساء ابتداء من السادسة، يتم إضاءة دار الأوبرا و جسر ميناء سيدني ومجموعة من المتاحف وفنادق ومباني أخرى بالأنوار أو تعرض أعمال الفنانين الدوليين والأستراليين.
أستراليا
وتحول المهرجان، الذي كان في البداية يهدف لجذب السائحين خلال الأشهر الأكثر برودة، لواحد من أكبر الفعاليات في أستراليا، وتديره حكومة ولاية نيو ساوث ويلز.
وتعد الكثير من أنشطة المهرجان مجانية، بما في ذلك جولة الأضواء الشهيرة على طول الميناء مرورا بدار الأوبرا وجسر الميناء ومعهد الفن المعاصر، كما يمكن للزوار الاستمتاع مجاناً بأعمال فنية مثل مواقد النار ومنحوتات وعروض القصص بالضوء على أسطح المنازل وواجهات المباني.
ويتعين دفع رسوم مقابل الاستمتاع بتجارب أكثر تميزاً مثل الاستماع لمارثا ستيوارت وهي تتحدث أو تناول العشاء في أحد أبراج جسر الميناء أو زيارة منتزه لونا.
ونظراً لأن المهرجان جاذب للملايين من الزوار سنوياً، فإن مرتاديه يمكن أن يجعلوا التنقل صعباً في المدينة.
وقال كالوم فيتالي سميث، أحد السكان المحليين في سيدني “لم أذهب للمهرجان خلال العامين الماضيين لأنه مزدحم للغاية “، وأضاف” هناك حواجز في كل مكان وأفراد أمن يصيحون، يخبرونك أي طريق يجب أن تسلك ويدفعونك للسير بسرعة”.
ذكريات طفولة
وسيتجنب سميث 28 عاماً، الذي لديه ذكريات محببة للمهرجان عندما كان طفلاً، الذهاب للفعاليات هذا العام، حيث قام بدلاً من ذلك بحجز رحلة لمدة ثلاثة أسابيع إلى أوروبا، ويقول سميث إن التجربة أصبحت أقل إمتاعاً مع تزايد شعبية المهرجان.
وأضاف” الكثيرون يريدون أن يذهبوا للمهرجان وهذا أمر جيد، ولكنهم لم يقوموا بتوسيع المنطقة، لكي تتماشي مع الطلب المرتفع. يبدو أن الحكومة تعتقد أنه يمكنها إضافة 100 ألف شخص سنوياً و هذا أمر يحتاج إلى المزيد من الأمن”.
ويوضح سميث أن الازدحام يرجع جزئياً إلى أن المهرجان يعد الوحيد من نوعه الذي يقام في سيدني، وقال “إذا انتشرت مثل هذه المهرجانات، أو تم إقامة فعاليات أصغر خلال العام، سيكون ذلك أفضل لجميع الزوار وأيضاً يحاول السكان المحليون مواصلة حياتهم الطبيعية”.
وعلى الرغم من الازدحام، فإن آخرين ينسجمون من الأجواء، وتقول زائرة من ضواحي سيدني، التي حضرت المهرجان خلال الخمسة أعوام الماضية، وإنها تستمع بالإثارة التي يجلبها للمدينة.
إطلالات خلابة
وقالت ” أشعر بالفخر بسيدني وما تقدمه”، وأضافت أنه على الرغم من ذلك فإن وسائل النقل العامة مثل العبارات التي تعد رخيصة الثمن وتقدم إطلالات رائعة للميناء، تكون مزدحمة للغاية بالفعل، وتسير وسائل النقل العام خلال المهرجان وفقاً لجداول معدلة.
ومن أجل تجربة ممتعة في المهرجان، ينصح بالذهاب نحو الساعة السادسة مساء عندما يتم إضاءة الأنوار، وتجنب الذهاب في عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة للمهرجان أو عطلات نهاية الأسبوع بوجه عام و حجز مكان لتناول العشاء بالقرب من الميناء مقدماً، وينصح سميث” يتعين اختيار الفعاليات التي تلائم اهتماماتك”.
سواء كنت في المهرجان من أجل الفن أو الأجواء أو المنظر، فإن مهرجان فيفيد يستمر في إضافة بعض الأضواء للمدينة- حتى إذا لم ينبهر الجميع بالحشود .