ضباط لنتنياهو : لن نستمر فى حرب تخدم مصالحك

السياسي – قال ضباط وجنود إسرائيليون، اليوم الثلاثاء، إن حكومة بنيامين نتنياهو فقدت شرعيتها الشعبية والأخلاقية، وإن نتنياهو يرسل جنود الجيش لقتلهم فى غزة.

وأكد الضباط أن الحرب فى غزة تهدف إلى الحفاظ على حكم نتنياهو وسموتريتش وبن غفير.
وقال ‌‏الضباط لنتنياهو: “لن نستمر فى الحرب التى تخدم بقائك فى السلطة”.
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن ٤١ ضابطا وجنديا في الاحتياط من وحدتي السايبر والاستخبارات أبرقوا برسالة لنتنياهو ووزير الجيش يسرائيل كاتس ووزراء الحكومة ولقائد هيئة الأركان إيال زامير، وطالبوهم بإبرام صفقة ووقف الحرب على قطاع غزة.
كما جاء في الرسالة أن الجنود “يرفضون الخدمة في الجيش في ظل حكومة غير ديمقراطية وغير شرعية تختار حربا أبدية على حساب إعادة المحتجزين”.
وأضاف الجنود والضباط في رسالتهم أن استئناف الحرب جاء لخدمة أهداف سياسية وليس أمنية من أجل الحفاظ على الائتلاف الحاكم ومنع تفكك الحكومة.

وقالوا: “إن الأوامر  الصادرة عن حكومة كهذه هي أوامر غير قانونية وواجبنا عدم الانصياع لها”.

-اتساع دائرة التمرد
يبدو أن حكومة الاحتلال على موعد مع طوفان جديد، ولكن هذه المرة تظهر بشائره بخلاف عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ففي ظل تزايد الاحتجاجات داخل إسرائيل والمطالبة بوقف الحرب على قطاع غزة وإعادة الاسرى، تتسع دائرة الاحتجاج أيضا داخل صفوف الجيش بين العسكريين المطالبين بضرورة وقف الحرب لأنها تستخدم لحسابات سياسية خاصة.

وأفاد موقع واللا الإخباري الإسرائيلي، في 14 أبريل الماضي، بأن نشر أكثر من 170 من خريجي برنامج «تلبيوت»، من العاملين والمتقاعدين، انضموا لتلك الاحتجاجات وبعثوا رسالة تطالب بإعادة الاسرى على الفور حتى لو كان ذلك على حساب إنهاء الحرب.

وبرنامج «تلبيوت» هو أحد البرامج النخبوية والسرية التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية بجيش الاحتلال «الآمان»، وهدفه هو اختيار ضباط من بين «المتفوقين بشكل استثنائي» وتدريبهم على مجالات استخباراتية وتكنولوجية واستراتيجية.

وأشار واللا إلى أن الرسالة تضمنت دعما للطيارين في الاحتياط والخدمة الذين أعلنوا عن موقفهم الرافض لاستمرار الحرب.

وأكدت الرسالة أن إنقاذ المدنيين والاسرى هو «نداء أخلاقي أساسي، وجزء من تعريف دور الحكومة وواجبها»، مشيرين إلى مشاركة الدعوات العديدة، عقب رسالة أفراد أطقم الطيران في قوات الاحتياط، لإنهاء الحرب وعودة الاسرى.

وندد أعضاء «تلبيوت» بمحاولات إسكات الأصوات والآراء.

مصالح سياسية
وأضافوا في معرض رسالتهم: «في الوقت الحالي، تخدم الحرب بالأساس مصالح سياسية وشخصية، لا مصالح أمنية، واستمرار الحرب لا يُسهم في تحقيق أيٍّ من أهدافها المعلنة، وسيؤدي إلى مقتل الاسرى وجنود من الجيش ومدنيين أبرياء، واستنزاف جنود الاحتياط».

واستطردوا: «كما ثبت في الماضي، فإن الاتفاق يمكن أن يعيد الاسرى بسلام، في حين أن الضغط العسكري يؤدي في الغالب إلى قتل الاسرى وتعريض جنودنا للخطر»، ودعوا المواطنين الإسرائيليين إلى الحشد من أجل التحرك والمطالبة بوقف الحرب في كل مكان وبكل الطرق.