اكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، إن إيران لم تطلب من روسيا أي مساعدة عسكرية. وقال انه لا يتخيل مناقشة اغتيال مرشد الثورة الايرانية علي خامنئي ، فيما كشف أن موسكو كانت قد اقترحت سابقًا على طهران التعاون في مجال أنظمة الدفاع الجوي، لكن الشركاء في إيران حينها لم يُبدوا اهتمامًا كبيرًا.
وتحدث عن وجود المئات من الخبراء والفنيين الروس يعملون في المحطات النووية الايرانية قد حصلت بلاده على تعهد بعدم ايذاءهم او تعريض حياتهم للخطر
وأشار بوتين إلى أن روسيا استكملت مشروع محطة بوشهر النووية في إيران، الذي بدأته شركات ألمانية وانسحبت منه لاحقًا، موضحًا أن “روس آتوم” واجهت تحديات تقنية كبيرة لتكييف التصميم الألماني مع النموذج الروسي، لكنها نجحت في ذلك. وأضاف: “الوحدة تعمل الآن بنجاح، ووقعنا عقدًا لبناء وحدتين إضافيتين، ويعمل حاليًا أكثر من 200 متخصص روسي في الموقع”.
وأكد بوتين أن بلاده حصلت على ضمانات من القيادة الإسرائيلية بشأن تأمين المشروع والعاملين فيه، مشيرًا إلى أن التعاون مع إيران في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية يمتد إلى مجالات مثل الزراعة والطب، وليس فقط الطاقة.
وشدد الرئيس الروسي على أن مستوى الثقة بين روسيا وإيران “مرتفع جدًا”، وأن العلاقات بين البلدين جيدة، ما يتيح مواصلة التعاون وضمان مصالح طهران النووية السلمية.
وكشف بوتين أن موسكو تبادلت تفاصيل ومقترحات مع كل من إسرائيل والولايات المتحدة، ووجهت أيضًا “إشارات” إلى الأصدقاء الإيرانيين، مؤكدًا أن روسيا لا تفرض أي حلول، بل تعرض رؤيتها للخروج من الوضع الحالي، لافتا: “القرار النهائي بيد القيادات السياسية في كل من إيران، والولايات المتحدة، وإسرائيل”.
واعلن ان “روسيا على تواصل دائم مع الشركاء الإيرانيين، مشيرًا إلى أن هذا التواصل جرى اليوم وسيتواصل في الأيام القليلة المقبلة”. و أن المجتمع الإيراني، ورغم الصعوبات السياسية الداخلية، لا يزال يتماسك حول القيادة السياسية للبلاد، مؤكدًا أن هذه الظاهرة تتكرر في دول عديدة، ولا تشذ إيران عن هذه القاعدة.
وقال الرئيس الروسي إن بلاده على تواصل دائم مع رئيس وزراء إسرائيل والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيرًا إلى أن موسكو تسعى منذ البداية إلى تقييم ما إذا كانت الأهداف قد تحققت من أي تحرك أو تصعيد.
ودعا بوتين إلى البحث عن سبل لوقف الأعمال القتالية وإيجاد قنوات تفاوض بين جميع أطراف النزاع، بما يضمن من جهة مصالح إيران النووية، بما فيها استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية، ومن جهة أخرى ضمان الأمن المطلق لدولة إسرائيل.
وقال بوتين خلال اجتماعه مع رؤساء وكالات الأنباء الدولية على هامش منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي: “نحن نؤيد نظاما عالميا عادلا، يُحترم فيه قواعد منظمة التجارة العالمية، ولا يتغير من شهر لآخر بسبب الظروف السياسية. ونعارض جميع أشكال الحروب والقيود التجارية”.








