عادت قافلة الصمود البرية المغاربية لكسر الحصار عن قطاع غزة، اليوم الخميس، إلى الأراضي التونسية عبر معبر رأس الحدودي مع ليبيا في اعقاب اطلاق سراح جميع المشاركين في القافلة التي كانت تهدف إلى الوصول إلى معبر رفح المصري لكسر الحصار على قطاع غزة قبل أن يتم رفض مرورها من سلطات شرق ليبيا.
وبحسب ما أفاد به المتحدث باسم القافلة، غسان الهنشيري، في تصريح لـوكالة انباء “سبوتنيك”، الروسية فإن القافلة متمركزة حاليا بمحافظة بن قردان الحدودية، أين لاقت استقبالا شعبيا من قبل الأهالي.
ومن المفترض ان تصل القافلة إلى تونس العاصمة، مساء اليوم، حيث سينتظم تجمع شعبي كبير لاستقبال القافلة في العاصمة، موضحًا أن قافلة الصمود البرية والشعبية كانت أهدافها واضحة منذ البداية، وأولها كسر الحصار عن غزة، وكذلك كسر الحاجز النفسي الذي يمنع الشعوب من عبور الحدود وإيقاف الحروب. وبيّن الهنشيري بأن “القافلة حققت جزءًا كبيرًا من أهدافها وإن لم تصل إلى غزة ولم تكسر الحصار عنها، إلا أن لها شرف المحاولة”.
والاثنين الماضي أعلنت قافلة الصمود أن السلطات الليبية أبلغتها برفض مصر منح التراخيص اللازمة لعبور القافلة، رغم اتباع جميع القنوات القانونية والدبلوماسية عبر سفارة مصر في تونس.
ونقل موقع “موزاييك إف إم” بيانا أكدت فيه القافلة أنها قررت العودة إلى تونس للبحث عن بدائل أخرى لفك الحصار عن القطاع، بعد استنفاد جميع السبل لفتح طريق بري، واستحالة استخدام الطريق البحري من ليبيا.
وأوضحت أن قرار العودة مرتبط بإطلاق سراح الموقوفين من المشاركين، مؤكدة أنها لن تغادر ليبيا دونهم، وستبقى في مكانها سلمياً حتى يتم الإفراج عنهم.
وواجهت القافلة، التي انطلقت من تونس وتحمل أكثر من 1500 ناشط من دول عربية كالجزائر وتونس وموريتانيا، عراقيل إدارية وأمنية في ليبيا ومصر، حيث أوقفتها السلطات الليبية عند مدخل مدينة سرت.
ونقلت وسائل إعلام غربية عن وائل نوار، أحد منظمي الحملة، أن القافلة توقفت من قبل الأجهزة الأمنية في سرت دون تفسير رسمي واضح.
يشار إلى أن قافلة الصمود هي قافلة برية إنسانية تهدف إلى كسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، بعد انطلاقها برًا من تونس مرورًا بليبيا، إلا أنها توقفت عند بوابة سرت على الأراضي الليبية ما اضطرها إلى التراجع والعودة الى تونس بعد رفض السلطات في شرق ليبيا مرورها بتعلة عدم الحصول على تصاريح الدخول.