أنوف إلكترونية.. روبوتات سويسرية تشم تسربات الغاز بدقة

السياسي –

في خطوة تقنية رائدة، كشفت شركة ANYbotics السويسرية عن ابتكار ثوري يُمكّن روبوتها المتطور “ANYmal” من اكتشاف تسربات الغاز الخطرة والمكلفة في المنشآت الصناعية، عبر تقنية متقدمة تحاكي “الأنوف الذكية”.

أنوف رقمية ترصد الأخطار
يعتمد الحل الجديد على دمج كواشف غاز عالية الحساسية مع كاميرا تصوير صوتي بزاوية 360 درجة، تُتيح للرجل الآلي تحديد موقع التسرب بدقة متناهية، وقياس تركيزات الغازات المحيطة في آنٍ واحد. ويُعد هذا النظام نقلة نوعية في مجال مراقبة السلامة الصناعية، خصوصاً في قطاعات البتروكيماويات والطاقة.

من الرصد إلى التحليل والتقرير
لا يكتفي روبوت ANYmal بكشف التسرب فحسب، بل يحلل أيضاً معدل وكلفة الخسائر الناتجة ويرسل تقارير تفصيلية مباشرةً إلى منصات إدارة الأصول عبر نظام Data Navigator، مما يوفّر للمنشآت الصناعية أداة دقيقة وفعّالة لاتخاذ قرارات سريعة.

كاميرا الصوت تكشف ما تعجز عنه العيون
تتميز كاميرا التصوير الصوتي بقدرتها على رصد مجموعة واسعة من تسربات الغاز، بما في ذلك البخار، والهواء المضغوط، والغازات السامة، والهيدروكربونات، إضافة إلى تشخيص حالات التفريغ الجزئي والتشوهات الميكانيكية، وفقاً لما ورد في “إنتريستنغ إنجينيرينغ”.

تشير ANYbotics إلى أن تسرب غاز واحد غير مرصود يمكن أن يُكلّف المنشأة أكثر من 57 ألف دولار سنوياً، عدا عن المخاطر البيئية والصحية. ويُعد الحل الجديد أداة استباقية لمعالجة هذه التحديات وتحقيق وفورات كبيرة في التكاليف.

روبوتات ذكية.. وأمان أكبر
قال بيتر فانكهاوزر، الرئيس التنفيذي لـ ANYbotics: “حلنا يمثل ثورة في كشف تسربات الغاز الصناعية. من خلال دمج الملاحة الذاتية وكاشفات الغاز والتصوير الصوتي، نوفر أداة قوية تعزز السلامة وتقلل التكاليف”.
وأكدت الشركة أن ANYmal يُعد حلاً مثالياً للتفتيش في المناطق الوعرة والخطرة، حيث يُسهم في تقليل تعرض العاملين للمواد السامة والبيئات غير الآمنة، مع الالتزام الصارم بالمعايير البيئية والصناعية.

نجاح مبكر.. وآفاق واعدة
وأوضحت ANYbotics أن نظامها الجديد أثبت فعاليته في مشاريع تجريبية بالتعاون مع شركات كبرى في مجالات النفط، والغاز، والمعادن والتعدين، مؤكدة أنه يمهّد الطريق نحو رقمنة عمليات السلامة الصناعية ورفع كفاءة التفتيش الوقائي.

باختصار، تدخل ANYbotics مرحلة جديدة من التفتيش الذكي، حيث تُصبح الروبوتات ليست فقط أدوات مراقبة، بل شركاء فاعلين في الحفاظ على الأرواح، والممتلكات، والبيئة.