قضت الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية في تونس، غيابيًا، بالسجن 22 عامًا مع النفاذ العاجل بحق الرئيس السابق المنصف المرزوقي، ومستشاره سابقًا عماد الدائمي، وعميد المحامين سابقًا عبد الرزاق الكيلاني.
وقضت الدائرة المختصة بقضايا الإرهاب بالحكم ذاته بحق متهمين اثنين آخرين، وفق ما كشفت عنه إذاعة “موزاييك” التونسية.
وكانت دائرة الاتهام المختصة بالنظر في قضايا الإرهاب لدى محكمة الاستئناف بتونس، قد قررت إحالة المرزوقي والدائمي والكيلاني والمتهمين الاثنين الاخرين، بحالة فرار، على أنظار الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس، وذلك لمحاكمتهم من أجل جرائم وتهم ذات صبغة إرهابية.
ويواجه المرزوقي، الذي تولى رئاسة البلاد خلال الأعوام 2011 إلى 2014، تهمة الاعتداء على أمن الدولة، حيث يُعدّ من أبرز منتقدي الرئيس قيس سعيّد، ويتهمه بتفكيك مؤسسات الدولة الديمقراطية منذ أن قام بحل البرلمان.
وهذا ثالث حكم بالسجن غيابيًا ضد المرزوقي، إذ سبق أن صدر ضده حكمان بالسجن لمدة 4 سنوات و8 سنوات في قضايا منفصلة.
وفي أول تعليق له على الحكم، قال المرزوقي إن الحكم يأتي “في اطار سلسلة الأحكام السريالية التي طالت خيرة رجالات تونس ولا تزال تثير سخرية العالم”.
وفي وقت سابق من يوم الجمعة، أصدرت محكمة أخرى حكمًا بالسجن 15 عاماً على الصحبي عتيق، القيادي البارز في حزب النهضة المعارض، بتهمة غسيل الأموال، بحسب ما ذكر محاميه لوكالة “رويترز”.