مسؤولون إسرائيليون يثمنون قرار ترامب بتدمير المنشآت النووية الإيرانية

قال مسؤولون إسرائيليون، في تصريحات نقلتها إذاعة الجيش الإسرائيلي صباح الأحد، إن احتمال عدم تعرض منشأة “فوردو” للتدمير في الهجوم الأخير يعد ضئيلا جدا. وأكدوا أن الولايات المتحدة حرصت خلال الضربات على توجيه ضربات دقيقة لضمان تدمير منشأة “نطنز” النووية بشكل كامل.

وفي رد فعل رسمي، رحب وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بالهجوم الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية، واصفاً إياه بـ”القرار التاريخي”.

وقال كاتس: “أهنئ الرئيس الأميركي دونالد ترامب على قراره الجريء بتدمير المواقع النووية الثلاثة في إيران، في خطوة تكمل العملية الإسرائيلية وتسهم في منع طهران من امتلاك سلاح نووي يشكل تهديدا مباشرا لإسرائيل، وللدول في المنطقة، ولأمن الولايات المتحدة القومي ذاته”.

ورغم إشادته بالتنسيق الأميركي، لم يوضح كاتس ما إذا كانت إسرائيل ستواصل هجماتها على الأراضي الإيرانية، ما يترك الباب مفتوحاً أمام مزيد من التصعيد في المنطقة.

من جانبه، قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في تصريح: “على مر صفحات التاريخ البشري، كانت مبادئ الحرية والمسؤولية والأمن هي الأساس. نحن اليوم أمام لحظة حاسمة تجمع بين محور الإرهاب والشر من جهة، ومحور الأمل من جهة أخرى”.

وتوجه هرتسوغ بالشكر للرئيس ترامب وللولايات المتحدة الأميركية على دعمهم الحاسم، قائلاً: “هذا الإجراء الجريء يخدم مصالح الأمن العالمي بأسره، وآمل أن يفتح طريقاً نحو مستقبل أفضل في الشرق الأوسط، كما أنني أرجو أن يسهم في الإفراج العاجل عن رهائننا المحتجزين في غزة”.

أما رئيس الكنيست أمير أوحانا، فقد قال: “لم ينتظر الرئيس ترامب وقوع هجوم مدوٍ يشبه بيرل هاربر كي يواجه قوى الظلام. لقد تحلى بالعزيمة والشجاعة، وقدم موقفاً واضحاً يحمل أبعاداً أخلاقية هائلة. اليوم، أنقذت الولايات المتحدة العالم الحر بقرارها الحاسم”.

تعكس هذه التصريحات الثقة الكبيرة في نجاح العمليات العسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية، في حين تبقى التفاصيل الدقيقة حول مدى الأضرار قيد التحقق من قبل الجهات المختصة.

في هذا السياق، كشف مسؤول أميركي لصحيفة نيويورك تايمز أن الهجوم الذي جرى فجر الأحد على المنشآت النووية الإيرانية، تضمن استخدام ذخائر دقيقة وعالية القدرة، حيث ألقت طائرات الشبح الأميركية من طراز B-2 ما مجموعه 12 قنبلة خارقة للتحصينات على منشأة “فوردو” شديدة التحصين، إضافة إلى قنبلتين مماثلتين استهدفتا منشأة “نطنز”.

ويأتي هذا الهجوم في إطار تصعيد عسكري متزايد ضد البرنامج النووي الإيراني، وسط تنسيق واضح بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وسط قلق دولي متزايد بشأن مستقبل الاستقرار في المنطقة.

وكالات