من يظن أن الصواريخ الإيرانية دقيقة التوجيه فهو واهم.
معظم الصواريخ التي أُطلقت نحو إسرائيل سقطت في ثلاث مناطق رئيسية: حيفا، تل أبيب، وبئر السبع، إلى جانب الحادثة الأليمة في طمرة بالجليل الأعلى.
لكن المثير أن جميع الضربات الإيرانية استهدفت تجمعات سكنية مدنية ذات كثافة عالية، من بينها مستشفى سوروكا، دون تسجيل إصابات مباشرة في مواقع عسكرية حساسة.
والسؤال: لماذا لم تُضرب القدس؟
الجواب بسيط: إيران لا تملك تكنولوجيا دقيقة كافية لتوجيه صواريخها بشكل محكم. وهي تدرك أن أي صاروخ يوجه نحو القدس قد ينحرف ويصيب البلدة القديمة أو المسجد الأقصى، ما سيؤدي إلى كارثة سياسية ودينية.
إيران تتحاشى هذا الاحتمال بشدة، لأنها تدرك أن ضربة خاطئة للقدس ستفقدها الغطاء “المقدس” الذي تتذرع به، وقد تنقلب عليها الشعوب التي تروّج بأنها تساندها.
ورغم امتلاكها لصواريخ ضخمة قادرة على حمل أطنان من المتفجرات، فإنها لا تزال تستخدم نفس النهج الذي اتبعته في قصف العراق قبل أربعين عامًا، دون تطوير حقيقي في قدراتها التكنولوجية الميدانية.
القدس ليست محمية فقط بمنظومات الدفاع الجوي…
بل أيضًا بسبب خوف إيران من أخطائها التقنية القاتلة.
