السياسي – قال النائب في الكنيست الإسرائيلي رئيس كتلة الجبهة العربية للتغيير، أيمن عودة، إن رئيس وأعضاء الكنيست مصرون على مناقشة إقصائي بالرغم من ظروف الحرب الراهنة.
وبين “عودة”، في تصريحات إعلامية له اليوم الاثنين، أنه وبالرغم من إصدار رئيس الكنيست، أمير أوحانا، تعليمات صارمة بأن الموضوع الوحيد الذي تناقشه كل هيئات الكنيست هو الحرب وتبعاتها، ولكن الكنيست مصرة إلى جانب ذلك أن تناقش موضوع إقصائي.
وأكد رئيس كتلة الجبهة العربية للتغيير، أنه سيرافع عن نفسه، ويقف “بهامة مرفوعة”، دفاعاً عن الموقف الإنساني تجاه الفلسطينيين وضد الموقف الوحشي والفاشي لـ”إسرائيل”.
ولفت “عودة”، أنه يعبر عن مواقف الشعب الفلسطيني وأصحاب الضمير منذ عشرات السنين، وأن هذا الموقف لم ولن يتغير، وأضاف أن الذي تغير هو مدى الانزياح اليميني الفاشي في دولة إسرائيل.
وأوضح أنه وكما تم إخراج مواطنين عرب من أماكن عملهم، وكما تم فصل طلاب عرب من الجامعات، وكما يمنع دخول عرب إلى الملاجئ، وأضاف “وهكذا يفعلون معي كأحد أبناء هذا الشعب القابضين على جمرة البقاء وجمرة الموقف الوطني الإنساني”.
واختتم بالقول إنه يتهمهم بقتل عشرات الآلاف في غزة، وهدم المستشفيات والجامعات وكل مرافق الحياة. “هم المتهمون!”.
و تبدأ، يوم غد الثلاثاء، إجراءات “إقصاء” النائب من الكنيست الإسرائيلية على خلفية تصريحات له مؤيدة لغزة.
وبدأت إجراءات إقصاء النائب عودة الذي يرأس كتلة الجبهة العربية للتغيير، بمبادرة من النائب عن حزب الليكود أفيحاي بوؤرون الذي أصدر بيانا قال فيه إنه جمع توقيع 68 عضو كنيست على عريضة تطالب بفصل عودة من الكنيست بعد تصريحات له مؤيدة لغزة وللمعتقلين في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.
ويحتاج إقرار مشروع إقصاء النائب عودة إلى تأييد 90 من أعضاء الكنيست البالغ عددهم 120، وفي حال إقرار المشروع يمكن للنائب عودة اللجوء إلى العليا الاسرائيلية التي تبت في القرار.