مجرم الحرب نتنياهو وزمرته … محاكمتهم وعقابهم …حماية للإنسانية ؟

د فوزي علي السمهوري

إلى متى يتم تمكين مجرم الحرب نتنياهو وزمرته الإفلات من المثول امام المحاكم الدولية لإخضاعهم للمساءلة على جرائم الإبادة والتطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني التي لم تتوقف بل وتتصاعد بشكل ممنهج يومي في قطاع غزة وبالضفة الغربية وقلبها القدس دون أي إعتبار لميثاق الأمم المتحدة وللقوانين الدولية بحكم ما يتمتع به من دعم وحصانة امريكية .
وعلى النقيض من ذلك نجد ان قادة الكيان الإسرائيلي الإرهابي يتوعدون بمحاسبة إيران على سقوط صواريخ بدائية بمبان مدنية لم توقع من خسائر بشرية إلا نقطة في بحر مقارنة بنتائج القصف وإستخدام أسلحة فتاكة وفرض حصار شامل وعقوبات جماعية على المدنيين الفلسطينيين وكل الوسائل المنصوص عليها بالإتفاقية الدولية لمنع الإبادة الجماعية ووفق نظام المحكمة الجنائية الدولية والتي تعد جرائم إبادة وتطهير عرقي وجرائم حرب وضد الإنسانية بالرغم من إمتلاك الكيان الإستعماري الإرهابي الإسرائيلي الصواريخ الفتاكة والدقيقة التي يمتلكها العدو الإسرائيلي وقام بإستخدامها بشكل متعمد وومنهج وعن إرادة مسبقة عبر عنها عبر تصريحات متتالية لعدد من قياداته المدنية والعسكرية في عدوانه الوحشي المدان عالميا لما اعتبر عالميا وفق قرارات محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية والمنظمات الحقوقية الدولية كمنظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بأن ما يتم من عدوان في قطاع غزة ما هي إلا جرائم حرب وإبادة وتطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية .
إعتراف إسرائيلي بإرتكابها جرائم الحرب :
لم يدرك قادة الكيان الإرهابي الإسرائيلي ان إتهامهم إيران بإرتكاب جرائم حرب ردا على العدوان الإسرائيلي إلا إعتراف واضح ذاتي بأن جميع اعمالهم الوحشية التي اسفرت عن قتل ” إستشهاد ” الآلاف من أطفال ونساء وشباب وشيوخ ابناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وبعموم الأراضي الفلسطينية المحتلة وتدمير للأعيان المدنية ما هي إلا جرائم حرب وإبادة وتطهير عرقي مما يستدعي من محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية توثيق هذه التصريحات وإضافتها لملف القضايا المرفوعة كدليل وتوفر أركان إرتكاب الجرائم المعاقب عليها دوليا .
نماذج من التصريحات ” الاعترافات ” :
فيما يلي بعض من تصريحات جديدة وسابقة لمسؤولين إسرائليين :
▪︎ مجرم الحرب وزير دفاع الكيان الإستعماري الإسرائيلي كاتس ” خامنئي سيحاسب وإستهداف المستشفيات والمباني السكنية جرائم حرب .
▪︎ تصريح منظر العنصرية ورمز الإرهاب نتنياهو ” إيران ستدفع ثمنا باهظا جدا على قتل المدنيين والنساء والأطفال المتعمد ” .
▪︎ تصريح وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو في شهر تشرين الثاني ” ان إلقاء قنبلة نووية على غزة هو حل ممكن وان قطاع غزة يجب الا يبقى على وجه الأرض ” .
▪︎ كما دعت عضو الكنيست عن حزب الليكود تالي غوتليف إلى إستخدام سلاح يوم القيامة في إشارة إلى الأسلحة النووية .
▪︎ تصريح وزير الدفاع كاتس بأن إسرائيل لن تسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة .
▪︎ تصريح غالنت الذي وصف الشعب الفلسطيني بحيوانات بشرية بتعبي عن ابشع واقذر موقف عنصري عدواني ببمعاقبة الحيوانات البشرية إما بالسجن او القتل .
هذه التصريحات الوحشية العدوانية دعمت بمواقف لمشرعين أمريكان منهم :
▪︎ عضو الكونجرس الامريكي عن الحزب الجمهوري رندي فاين قد طالب بقصف قطاع غزة بقنبلة نووية مضيفا في مقابلة مع قناة فوكس الامريكية ” امريكا وإسرائيل لن تختلفا على إبادة الفلسطينيين ”
▪︎ تصريح عضو مجلس الشيوخ ليندسي غراهام بالدعوة لقصف غزة بالنووي كما تم قصف اليابان لحسم المعركة .
وفوق ما تقدم دعوة الرئيس ترامب في شهر فبراير الماضي ابناء قطاع غزة للمغادرة وعدم السماح لهم بالعودة .
بناءا على ما تقدم آن للمجتمع الدولي الإضطلاع بمسؤولياته وفق ميثاق الأمم المتحدة بإلزام الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية:
• بوقف شامل للعدوان على أراض الدولة الفلسطينية المحتلة ” الضفة الغربية وقلبها القدس وقطاع غزة ” .
• رفع الحصار عن قطاع غزة وكافة الإجراءات بحماية الشعب الفلسطيني من جرائم عصابات ميليشيا المستوطنين المختلفة التي ترتكب بدعم وتمكين من جيش الإحتلال الإستعماري الإسرائيلي واجهزته الأمنية والإنسحاب الفوري من قطاع غزة .
• إجهاض المخطط الإسروامريكي بالتهجير القسري تحت طائلة فرض العقوبات وصولا للعزل الشامل دوليا .
• تمكين الشعب الفلسطيني من الحرية والإستقلال وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وذلك بإنهاء الإحتلال الإسرائيلي لاراض الدولة الفلسطينية المحتلة والمعترف بها دوليا تنفيذا لعشرات القرارات الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة وخاصة قرار رقم ١٠ / ٢٤ الذي جاء تنفيذا لقرار محكمة العدل الدولية الصادر في تموز الماضي .
• العمل على نزع السلاح النووي الإسرائيلي لخطورته على الإقليم بعد التهديدات والدعوات لإستخدامه بقطاع غزة وإعمالا للإتفاقية الدولية بحظر إنتشار الأسلحة النووية .
المجتمع الدولي مطالب بالإنتصار للإنسانية والسلام والحرية والعدالة والمساواة وتقرير المصير وذلك بالإنتصار العملي لنضال الشعب الفلسطيني بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني حتى نيل كافة حقوقه بالحرية والإستقلال وتقرير المصير المكفولة دوليا بميثاق الأمم المتحدة والعهود والمواثيق والإتفاقيات الدولية وبالشرعة الدولية والمحروم من التمتع بها نتيجة للإحتلال الإسرائيلي الإستعماري الإحلالي على مدار تمان عقود ….
آن الوقت للوقوف صفا متراصا يتصدى لعنجهية القوة وعدم تمكين مجرمي الحرب الإفلات من المساءلة والعقاب والإنقلاب على مبادئ وأهداف وميثاق الأمم المتحدة وذلك إنتصارا للسلم و الإنسانية … ؟ !