تقييم أولي جداً لوقف النار بين ايران واسرائيل

‏تقارير في إيران تؤكد : لا وقف لإطلاق النار في ظل اغتيال نجل خامنئي المرشح لخلافته في القيادة الدينية والسياسية العليا، على الرغم من عدم ادراجه في القائمة التي وضعها علي خامنئي لملء منصبه في حال مقتله

التقييم الاولي لوقف اطلاق النار:

١- كان واضحاً منذ إلحاح الاسرائيلي على ترامب للمشاركة ان بنك الاهداف لديه في ايران انتهى ولم يحقق الاهداف من الحرب أي اسقاط النظام .

‏٢- تلقت ايران ضربات كبرى جداً في اليوم الاول، لربما حجمها وسعتها وشمولها تسقط دول.
‏المفاجأة الكبرى انها استوعبت الضربة، وبدأت برد الفعل بعد مرور ساعات ( من الصبح لليل).
‏استمرت الخسائر لكن بوتيرة أخف من الضربة الاولى.

‏٣-في المقابل، الخسائر كبيرة في اسرائيل ( بالرغم التعتيم التام والصارم جداً). يلاحظ ان الاهداف الايرانية لم تكن عسكرية فقط بل اقتصادية ايضاً.
‏- الهجرة والفرار الجماعي كبيرين بدليل ان الوزيرة الاسرائيلية قالت انها لن تسمح بالمغادرة.

‏٣- تم احراج ترامب للمشاركة.
‏قاعدته انقسمت ورفضت المشاركة في حرب جديدة في الشرق الاوسط.
‏الواضح من الضربات ( كما ظهرت ووصفها المسؤولين الاميركيين) انها لم تكن تهدف للتصعيد بل لاحتواء ضغوط اللوبيات .

‏٤- حاول ترامب حتى اللحظة الاخيرة، اظهار ان اسرائيل انتصرت بدليل انه اقترح ان توقف ايران النار قبل اسرائيل بساعات ليعطي نتنياهو القدرة على تسويق انتصاره.
‏ الإعلام الاسرائيلي والاميركي قال ان نتنياهو اتصل بترامب بعد ظهر الاثنين وطلب وقف النار. قام ترامب بالتوسط لدى أمير قطر لذلك.
‏—-
‏التقييم الاولي ( سنفصّل لاحقاً):
‏اذا توقفت الحرب الآن، وبمعزل عن أي خسائر اقتصادية او عسكرية او بشرية لدى الطرفين…
‏**حققت ايران نصراً استراتيجياً كبيراً ستحصد نتائجه لاحقاً.
‏١- واجهت ايران حرب اسرائيلية- اميركية- اوروبية وخرجت منها ولم يسقط النظام واستمرت باطلاق النار لآخر دقيقة.
‏٢- داخلياً اكتسب النظام شرعية كبرى ( عليه ان يستثمرها ويبني عليها لاحقاً).
‏٣- اقليمياً كرست نفسها لاعب اقليمي لا يمكن تخطيه.
‏٤- أعطت مصداقية لشعاراتها الثورية بعد عقود من الاتهامات بالتدخل السلبي في شؤون الدول في الاقليم.
‏٥- خارجياً، اكتسبت تعاطفاً من الشعوب التي تجد ان اسرائيل ترتكب مجازر وابادة في غزة.
‏٦- أعطت دفعاً معنوياً لقوى “المحور” بعد تعرضهم لضربات كبرى.