طالب الاتحاد الأوروبي امس الخميس بـ “الوقف فوري” لإطلاق النار في قطاع غزة، فيما دعاه رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى تعليق اتفاق تعاونه مع إسرائيل، معتبرا أن ما يحصل في غزة “إبادة جماعية”، وهو أول زعيم أوروبي يستخدم هذا التوصيف للأوضاع في القطاع.
وقالت وكالة الانباء الفرنسية انه وعقب مناقشة حول الشرق الأوسط في بروكسل، قال قادة الاتحاد: “يدعو المجلس الأوروبي إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن، مما يؤدي إلى وقف دائم للأعمال العدائية”.
وذكرت الدائرة الأوروبية للشؤون الدبلوماسية الأسبوع الماضي أن هناك مؤشرات على أن إسرائيل انتهكت التزاماتها المتعلقة بحقوق الإنسان بموجب بنود الاتفاقية التي تنظم علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي.
وقال قادة التكتل “المجلس الأوروبي على علم بالتقرير المتعلق بامتثال إسرائيل للمادة الثانية من اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، وندعو المجلس إلى مواصلة المناقشات بشأن متابعة الأمر، حسب الحاجة، في يوليو تموز 2025، مع مراعاة تطور الوضع على الأرض”.
سانشيز يتحدث عن “إبادة جماعية” في غزة
وصف رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الوضع في غزة، حيث قتل الخميس 63 شخصا بنيران إسرائيلية، بأنه “إبادة جماعية”، ليصبح أول مسؤول أوروبي على هذا المستوى يستخدم التعبير.
وقال سانشيز الخميس إن قطاع غزة يشهد “إبادة جماعية” ودعا الاتحاد الأوروبي إلى تعليق اتفاق تعاونه مع إسرائيل بشكل فوري.
وتُعد تصريحات سانشيز أقوى إدانة حتى الآن من جانبه، علما بأنه من أبرز منتقدي الحرب الإسرائيلية على غزة، وأول زعيم أوروبي يستخدم مصطلح “إبادة جماعية” لوصف ما يحدث في غزة.
وخلال حديثه قبيل قمة للاتحاد الأوروبي في بروكسل، أشار سانشيز إلى تقرير صدر مؤخرا عن قسم الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، وجد “مؤشرات” على أن إسرائيل تنتهك التزاماتها في مجال حقوق الإنسان بموجب اتفاق التعاون الذي يُعد أساس العلاقات التجارية.
وتناول التقرير المنع الإسرائيلي لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، والأعداد الكبيرة للضحايا المدنيين والهجمات على الصحافيين والدمار والنزوح الهائل الذي سببته الحرب.