كاميرا شرطي توثّق إنقاذ رضيع من سيارة تحوّلت إلى فرن

السياسي – متابعات

نشرت شرطة كاليفورنيا مشاهد دراماتيكية التقطتها كاميرات مثبتة على أجساد ضابطين، تُوثّق لحظة إنقاذهما رضيعاً حُبس داخل سيارة مغلقة تحت أشعة الشمس الحارقة، في واقعة تُسلّط الضوء مجدداً على خطورة ترك الأطفال داخل المركبات خلال فصل الصيف.

وتُظهر اللقطات الشرطيين وهما يهرعان نحو السيارة المتوقفة بعد تلقي بلاغ عن وجود طفل رضيع وحيد بداخلها في 17 يونيو. وبعد التأكد من أن محرك السيارة متوقف والطفل في وضع خطير، استخدم أحدهما عتلة معدنية لكسر نافذة السائق، قبل أن يفتح الباب ويُخرج الرضيع من المقعد الخلفي بسرعة.

ظهر الرضيع في حالة حرجة جراء ارتفاع درجات الحرارة داخل المركبة، وبدأ أحد الضابطين بمحاولة تهدئته، بينما لم يُكشف عن المدة التي قضاها الطفل داخل السيارة أو عن وضع والديه القانوني.

وقالت الشرطة إن درجات الحرارة داخل سيارة مغلقة قد تصل إلى 110 درجات فهرنهايت (نحو 43 درجة مئوية) خلال 20 دقيقة فقط، حتى في الأيام التي لا تبدو شديدة الحرارة، وهو ما يُشكّل تهديداً قاتلاً للأطفال، خاصة من هم دون سن الثالثة.

وأعادت الواقعة إلى الأذهان حوادث مشابهة هزّت الرأي العام الأمريكي مؤخراً، من بينها وفاة طفل في فلوريدا عمره 18 شهراً بعدما تُرك في سيارة ساخنة بينما كان والده يحتسي الكحول في حانة، وواقعة أخرى في لويزيانا تُوفيت فيها طفلة عمرها 21 شهراً بعد أن تُركت داخل سيارة مقفلة أكثر من تسع ساعات.

ووفقاً لمنظمة “سلامة الأطفال والسيارات”، فقد لقي أكثر من 1130 طفلاً حتفهم في الولايات المتحدة نتيجة حوادث مماثلة منذ عام 1990، بينما نجا نحو 75 ألفاً من إصابات متفاوتة الخطورة.

وتُحذر السلطات من ترك الأطفال دون مراقبة داخل السيارات، حتى ولو لعدة دقائق، إذ قد تكون كافية لتحوّل المركبة إلى فخ قاتل.