السياسي –
تصدرت العائلة المالكة النرويجية عناوين الصحف منذ الصيف الماضي بعد اعتقال ماريوس بورغ هويبي، الابن الأكبر لولي العهد الأميرة ميت ماريت، ثلاث مرات واتهامه بسلسلة من الاعتداءات الجنسية المروعة.
أمس الجمعة، وجّهت شرطة أوسلو رسميًا اتهامات متعددة لابن ملكة المستقبل بالاغتصاب والإيذاء الجسدي والاعتداء الجنسي، ويُصنّف عدد الضحايا ضمن خانة العشرات.
وُلد هويبي، البالغ من العمر 28 عامًا، لولي العهد الأميرة ميت ماريت، التي كانت أمًا عزباء قبل أن تلتقي بولي العهد الأمير هاكون، وبصفته ابن زوجة الملك المستقبلي، لا يحمل أي لقب ملكي. بعد تحقيق استمر أشهرًا، عقدت الشرطة مؤتمرًا صحفيًا أعلنت فيه عن 23 تهمة موجهة إلى هويبي، بما في ذلك قضية اغتصاب مع جماع، وقضيتان اغتصاب بدون جماع، وقضية اعتداء في علاقات حميمة، وقضيتان إيذاء جسدي.
وأصدرت العائلة المالكة بيانًا لقناة NRK النرويجية جاء فيه: “القضية تسير في مسارها القانوني، وتتبع الإجراءات القانونية المعتادة. ليس لدينا ما نضيفه”.
ووفقًا لقناة NRK، أفادت الشرطة بأنه لم يتم استجواب العائلة المالكة خلال التحقيق. وصرح محامي الشرطة أندرياس كروسيفسكي للقناة: “سبب عدم استجوابنا لأفراد آخرين من العائلة المالكة غير هويبي هو أننا نعتقد أن تفسيراتهم المحتملة لن تُسهم كثيرًا في توضيح القضيتين”.
في تشرين الثاني (نوفمبر) 2024، أُلقي القبض على هويبي للاشتباه في اغتصابه بعد اعتقالين سابقين لصديقته السابقة. في آب (أغسطس)، اتُهم بالتسبب بأضرار جنائية وإيذاء جسدي في شقة المرأة في أوسلو، وفي أيلول (سبتمبر)، أُلقي القبض عليه لانتهاكه أمراً تقييدياً ضد طليقته. في شباط (فبراير) 2025، وردت اتهامات اغتصاب إضافية شملت عارضة الأزياء ومقدمة البرامج التلفزيونية ليني مايستر.
ومع ذلك، ووفقاً لصحيفة الغارديان، صرّح كروسيفسكي بوجود عدد أكبر بكثير من النساء المتورطات. وقال محامي الشرطة خلال المؤتمر الصحفي يوم الجمعة: “لا أستطيع الخوض في مزيد من التفاصيل حول عدد الضحايا في القضية، إلا أنه عدد من خانتين”. ووفقاً لإذاعة NRK، “صرحت محامية الدفاع عن هويبي، إيلين هولاغر أنديناس، بأن عدد الضحايا يتراوح بين 15 و20 ضحية”.
وهويبي هو أكبر أبناء ولي العهد الأميرة ميت ماريت الثلاثة. لديه أخت غير شقيقة تبلغ من العمر 21 عامًا، الأميرة إنغريد ألكسندرا – والتي ستصبح ملكة النرويج يومًا ما – وأخ غير شقيق يبلغ من العمر 19 عامًا، الأمير سفيري ماغنوس، وكلاهما ولدا للأميرة وولي العهد هاكون بعد زواجهما في عام 2001.
