أغلى روبوت في العالم..يُعد القهوة ويتحدث 4 لغات

السياسي -وكالات

كشفت شركة بريطانية عن روبوت أنثى فائق التطور، يُعد الأغلى من نوعه في العالم، قادر على إعداد القهوة، والتحدث بأربع لغات، والتفاعل مع المستخدمين باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، في مزيج يقترب من الخيال العلمي.

ويحمل الروبوت اسم Companion Robot X04-SYNC2، وقد تم تصميمه ليكون شريكاً تفاعلياً مدعوماً بالذكاء الاصطناعي عبر دمج مباشر مع نظام ChatGPT، حيث يمكنه إجراء محادثات “واعية بالسياق” والتعلم من التفاعلات السابقة لتقديم ردود أكثر دقة وتخصيصاً في المستقبل.

ولا تقتصر قدراته على الحديث فقط، بل يتمتع الروبوت بحركات وجه معبّرة، وذراعين ويدين متحركتين تُحاكيان الإيماءات البشرية، كما زُوّد بكاميرات دقيقة داخل العينين، تمكّنه من تتبّع الوجوه والتعرّف على الأشخاص، مما يعزز من تجربته التفاعلية.

وقد أظهر مقطع مصوّر متداول على الإنترنت الروبوت وهو يقدّم فنجان قهوة لمجموعة من الرجال المندهشين، قبل أن يغمز بعينه ويحرّك ذراعيه في محاكاة ملفتة للحركات البشرية.


وتأتي هذه التقنيات المتطورة بسعر خيالي، إذ يبلغ ثمن الروبوت 64,700 جنيه إسترليني، أي ما يعادل سعر منزل متوسط مكوّن من ثلاث غرف نوم في بعض مناطق المملكة المتحدة.

وبحسب شركة Cloud Climax، وهي المتجر الإلكتروني البريطاني المتخصص في دمى الذكاء الاصطناعي والعلاقات البديلة، فإن الطلب على مثل هذه الروبوتات شهد ازدهاراً ملحوظاً منذ جائحة كورونا، مع تحوّل العلاقات الإنسانية إلى المجال الرقمي، وصعوبة بناء روابط اجتماعية حقيقية في العالم الواقعي.

وقال متحدث باسم الشركة: “لقد أصبح التفاعل مع رفيق ذكي ومتجاوب عاطفياً خياراً مغرياً للعديد من الأشخاص، خصوصاً في ظل العزلة الاجتماعية المتزايدة، ويبدو أن الإقبال على مثل هذه الروبوتات لن يتراجع قريباً”.

وأضاف المتحدث أن الروبوت الأحدث من إنتاج الشركة يتمتع بهيكل معياري لتسهيل الصيانة، وتصميم قابل للتخصيص يشمل خيارات من السيليكون أو البلاستيك الصلب، إلى جانب إمكانية الاختيار من بين آلاف الوجوه المختلفة، وألوان العيون والبشرة.

 

ويمكن التحكم بالروبوت من خلال الاتصال بشبكة Wi-Fi واستخدام تطبيق مخصص يتيح للمستخدم تخصيص التفاعل والإعدادات.

ورغم أن النموذج المتطور “X04-SYNC2” هو الأغلى على الإطلاق، إلا أن الشركة تعرض أيضاً نماذج أقل تكلفة مثل “Emma”، التي يبلغ سعرها 3,299 جنيهاً إسترلينياً، وتقدّم خيارات متعددة للوجه والطول والعينين وحتى شكل القدمين، مع خاصية التدفئة الذاتية المناسبة للعناق، وقدرات تفاعلية أقل تطوراً من الروبوت الرئيسي.

وتعليقاً على مستقبل هذه التكنولوجيا، أكدت الشركة أن الطريق لا يزال طويلًا نحو إنتاج روبوتات يصعب تمييزها عن البشر، خاصة في ما يتعلق بحركات الجسد الطبيعية، والإحساس، والتفاعل العاطفي العميق.