السياسي – ذكرت القناة الـ 12 العبرية أن “ترتيب” خطوات إسرائيل للتطبيع مع عدد من الدول العربية والإسلامية قد يتغير، بناء على اشتراطات بعض الدول موافقة تل أبيب على قيام دولة فلسطينية .
وبحسب القناة، فإن هناك تطابقاً إسرائيلياً وأمريكياً في الكواليس لإعادة ترتيب البدء في عمليات التطبيع، لتكون البداية مع سوريا حتى إندونسيا، وتأجيل ملفات أخرى مرتبطة باشتراط قيام دولة فلسطينية، وهو ما يفرض على تل أبيب حينها وقف الحرب على غزة.
وتأتي هذه التسريبات، بالتزامن مع وصول رون ديرمر، مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى واشنطن اليوم الاثنين، في أول زيارة له بعد اجتماعاته الأخيرة مع الإدارة الأمريكية للترتيبات السرية التي سبقت الحرب على إيران بما فيها الضربة الحاسمة.
وسيناقش ديرمر مع المسؤولين في البيت الأبيض ملفات عديدة أبرزها نتائج الحرب على إيران، وإنهاء الحرب في غزة وتوسيع التطبيع، كما أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ومستشاره ستيف ويتكوف، حسب ما أوردت القناة 12 العبرية.
وتصرّ إدارة ترامب على ضرورة إنهاء الحرب في غزة، كما أعلن الرئيس الأمريكي ذلك في تصريحات أخيرة، للتفرغ لتحرك إقليمي لتوسيع اتفاقيات السلام بين إسرائيل وعدد من الدول العربية والإسلامية.
وتتركز المناقشات خلف الكواليس حالياً على خطة ويتكوف، التي تتضمن إطلاق سراح 10 اسرى أحياء و15 جثة، ووقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، يتم خلالها التفاوض على إنهاء الحرب في غزة.
ولا تنوي إسرائيل الالتزام بإنهاء الحرب مسبقاً، لذلك تتحدث عن صفقة جزئية، تشترط من خلالها نزع سلاح حماس والفصائل الأخرى، ومغادرة قادتها للقطاع، وهو ما ترفضه الحركة.
لكن أوساطاً متفائلة تعتقد بإمكانية التوصل هذه المرة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، كاستجابة إسرائيلية لضغوط ترامب، خصوصاً بعد “النجاح” الذي حققته الحرب على إيران، إذ يتوقع الأمريكيون أن تبدأ عملية إطلاق سراح الاسرى مع وصول نتنياهو إلى واشنطن نهاية يوليو المقبل، وهو الموعد الذي ترجح مصادر في تل أبيب أن يكون نهاية الحرب على غزة”.
وفي سياق إشارات قرب التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب، عُقد أمس اجتماع أمني محدود مع رئيس الوزراء في القيادة الجنوبية، حيث أكد أيال زامير، رئيس الأركان الإسرائيلي أن “الجيش على وشك تحقيق أهدافه في غزة، وأن قواته تسيطر على ما بين 65% و70% من أراضي القطاع”.
واعتبرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الرسالة التي أراد زامير إيصالها إلى القيادة السياسية هي “تحديد الهدف التالي”، وهو إنهاء الحرب، خاصة أن أي عمليات عسكرية جديدة ستضر بالاسرى.
كما أشارت القناة الـ 12 إلى أن نتنياهو وضع “نظاماً جديداً لأهداف الحرب”، لافتة إلى تصريح بأنه “فُتحت فرص عديدة، أولها إنقاذ الاسرى وهزيمة حماس، إضافة إلى إمكانيات إقليمية واسعة”.