مفاوضات سورية إسرائيلية تمهيدًا لاتفاق عدم اعتداء “دون تطبيع”

نقلت  القناة الـ12 العبرية عن مصادر سورية لم تسمها، أن مفاوضات متقدمة تجري بين دمشق وتل أبيب قد تفضي إلى اتفاق أمني مبدئي خلال المرحلة الأولى، يتمثل في اتفاقية “عدم اعتداء” دون أن يصل إلى مستوى تطبيع العلاقات أو اتفاق سلام شامل.

ووفق ما نقلته القناة، ستتضمن المرحلة الأولى ترتيبات أمنية جديدة وتعاونًا اقتصاديًا محدودًا، مع إمكانية تطوير مشاريع مستقبلية، مثل إنشاء منتجع تزلج مشترك على جبل الشيخ.

وأكدت المصادر أن موضوع الجولان “غير مطروح للنقاش”، حيث تتمسك إسرائيل برفضها لأي تغيير في وضعه.

وبحسب تقديرات المحلل  الإسرائيلي إيهود يعاري، من المتوقع أن يُعاد تحديث ترتيبات فض الاشتباك على حدود الجولان استناداً إلى اتفاقية فصل القوات لعام 1974 التي تم توقيعها بعد حرب أكتوبر.

كما يتضمن الاتفاق المحتمل تنسيقًا أمنيًّا واستخباراتيًّا بين البلدين، خاصة فيما يتعلق بمواجهة النفوذ الإيراني ونشاطات حزب الله جنوب سوريا، في ظل مخاوف إسرائيلية من استمرار محاولات طهران وحزب الله لترسيخ وجودهما في المنطقة.

ومن النقاط المثيرة للجدل في الاتفاق المحتمل، توقعات باعتراف إسرائيل بمزارع شبعا كأرض سورية، وهي خطوة قد تثير حفيظة حزب الله الذي يعتبرها جزءًا من الأراضي اللبنانية المحتلة ويستخدمها مبررًا لمواصلة الصراع مع إسرائيل.

أما على الصعيد الاقتصادي، فتشير المعلومات إلى إمكانية تصدير الغاز الإسرائيلي إلى سوريا ضمن ترتيبات محدودة، دون التطرق إلى القضايا الخلافية حول الحدود البحرية بين سوريا ولبنان.

كما يجري الحديث عن تنسيق مستقبلي لإدارة المياه في حوض اليرموك.

وفي سياق منفصل، كشفت القناة 12 أن هناك اقتراحاً لتحويل  جبل الشيخ إلى منتجع تزلج كبير مشترك بين الطرفين، لكن مصير هذا المشروع لا يزال غير محدد، رغم اعتبار وجود هذا النوع من الحوار بين الجانبين “اختراقاً سياسياً غير متوقع” حتى وقت قريب.

المصدر: رويترز