طفل مشنوق تحت أعمدة خشبية يصدم الرأي العام المغربي

السياسي –

عثرت أجهزة الأمن المغربية على جثة طفل معلقة على أعمدة خشبية في ظروف غامضة بإقليم ميدلت، ما أثار صدمة واسعة وأعاد إلى الواجهة قضايا استغلال الأطفال والهشاشة الاجتماعية في المناطق النائية.

وباشرت السلطات الأمنية تحقيقاً عاجلاً بعد العثور على جثة الطفل محمد، البالغ من العمر نحو 15 عاماً، معلّقة تحت أعمدة خشبية بدوار أيت زعرور، في منطقة جبلية نائية.

الأمر الذي دفع المركز المغربي لحقوق الإنسان بميدلت إلى إصدار بيان تفاعلي طالب فيه بفتح تحقيق شامل وشفاف، لتحديد ظروف الوفاة وملابساتها.

وبحسب ما ورد في بيان المركز، فإن الطفل كان يعمل راعياً للأغنام في ظروف معيشية صعبة، وأكدت والدته في تصريحات تداولها نشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أنها تستبعد فرضية الانتحار، ما يثير شكوكاً بشأن احتمال وجود شبهة جنائية.

وأشار المركز الحقوقي إلى أن حالة الطفل محمد تمثل نموذجاً صارخاً لاستمرار ظاهرة تشغيل الأطفال في أوضاع غير قانونية، رغم ما تنص عليه المادة 32 من الدستور المغربي، والاتفاقيات الدولية التي صادق عليها المغرب بشأن حماية حقوق الطفل.

وفي سياق متصل، طالب البيان السلطات القضائية بفتح تحقيق واسع، وتحميل المسؤولية لمن يثبت تورطه في هذه القضية، مع الدعوة إلى تفعيل البرامج الاجتماعية لحماية الأطفال من مخاطر الاستغلال، وضمان حقهم في التعليم والحياة الكريمة.