السياسي –
اضطر أسطورة موسيقى الكانتري ويلي نيلسون إلى إلغاء حفله الذي كان مقرراً إقامته في مسرح “لوكي ستار أمفيثياتر” في إل رينو بولاية أوكلاهوما الأمريكية، بعد أن تسببت عاصفة جوية شديدة مصحوبة بأمطار غزيرة، في إتلاف المعدات بشكل شبه كامل.
وأوضح المنظمون في بيان نشر عبر منصات التواصل الاجتماعي، أن الأمطار الغزيرة والرياح القوية ضربت مساء التاسع والعشرين من يونيو (حزيران) موقع حفل سابق في “ثاندر ريدج نيتشر أرينا” بولاية ميزوري، ما أجبر الجمهور على الإخلاء الفوري.
وكان من المفترض أن يكون الحفل جزءاً من الاحتفال بالذكرى العاشرة لمهرجان “أوتلو ميوزيك فيستيفال” الأضخم في أمريكا الشمالية، بمشاركة أسماء بارزة مثل بوب ديلان و”ذا مافريكس” وتامي نيلسون.
لكن الأضرار التي لحقت بالأجهزة والآلات الموسيقية جعلت من الصعب تقييم صلاحيتها للاستخدام في الموعد المحدد، ما أدى إلى توقف التجهيزات كلياً.
وأعرب القائمون على المهرجان عن أسفهم الشديد للإلغاء المفاجئ، مؤكدين أن التذاكر سيتم تعويضها بالكامل، وأكد البيان: “بلاكبيرد بريزنتس ولوكي ستار أمفيثياتر وDCF كونسيرتس يعتذرون بصدق عن أي إزعاج قد يسببه هذا القرار”.
ووسط المخاوف، طمأن ممثلو نيلسون جمهوره بأن غيتاره الأيقوني “تريغر” لم يتعرض لأي أضرار رغم غرق بقية المعدات بالمياه.
وبرغم هذه الانتكاسة، أكد فريق نيلسون أن الفنان المخضرم البالغ من العمر 92 عاماً سيواصل جولته المقررة، إذ من المنتظر أن يظهر مجدداً في أوستن، تكساس، في الرابع من يوليو (تموز) الجاري، ضمن استئناف فعاليات المهرجان.
في سياق متصل، عاد الحديث عن المخاطر المناخية التي تلاحق الفعاليات الفنية، خاصة مع موجة الحرّ غير المسبوقة التي ضربت أوروبا هذا الصيف.
ورغم أن أوروبا سجلت درجات حرارة قياسية في إيطاليا والبرتغال وبرشلونة تخطت 45 درجة مئوية في بعض المناطق، لم تُعلن حتى الآن إلغاءات مؤكدة لحفلات موسيقية كبرى مرتبطة مباشرة بموجة الحرّ، لكن التأثير كان واضحاً في تعطيل مرافق مهمة مثل إغلاق قمة برج إيفل في باريس، وإغلاق أكثر من 1300مدرسة، وإصدار تحذيرات طوارئ صحية لمنع ضربات الشمس.
وأفادت تقارير مختلفة، بأن بعض المهرجانات في إسبانيا وفرنسا اضطرت لتقليص ساعات العروض الليلية أو نقلها إلى أماكن مغلقة، حمايةً للجمهور والفنانين من درجات الحرارة الشديدة، وسط تشديد الجهات المنظمة على توفير التهوية وخدمات الإسعاف تجنباً لتكرار سيناريو الأضرار الذي أوقف مهرجان “أوتلو ميوزيك فيستيفال” في أمريكا سابقاً.
وبرغم أن العواصف والظروف الجوية القاسية أوقفت بعض الفعاليات في أمريكا مثل حفل ويلي نيلسون، فإن موجة الحرّ الأوروبية الأخيرة أسفرت حتى الآن عن إغلاق مواقع سياحية وإجراءات طوارئ دون إعلان رسمي عن إلغاء حفلات موسيقية كبرى، وسط تحذيرات مستمرة لضمان سلامة الجمهور.