السياسي – أقدمت مجموعة مسلحة، في مدينة السويداء السورية، على خطف ثلاثة مواطنين يعملون في المدينة، وينحدرون من مدينة سورية أخرى، بهدف المقايضة على إطلاق سراح موقوف.
وأكدت وسائل إعلام سورية رسمية، اليوم الأربعاء، حادثة الاختطاف لثلاثة أشخاص ينحدرون من محافظة ، فيما تباينت المعلومات حول مصيرهم بالتزامن مع إغلاق الطريق الذي يربط السويداء مع دمشق.
وأعلن مصدر في قيادة الأمن الداخلي بمحافظة السويداء، تلقيه بلاغاً مساء أمس الثلاثاء، باختطاف ثلاثة مواطنين في مدينة السويداء، من قبل مجموعة مسلحة طالبت أهالي المختطفين بالإفراج عن موقوف محتجز في مركز شرطة جرمانا بريف دمشق.
وأضاف المصدر وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أن فرع المباحث الجنائية فتح محضراً بالقضية ويتابع ملابساتها، وتم إغلاق طريق دمشق السويداء مؤقتاً حرصاً على سلامة المواطنين، وفق البيان.
وأوضح المصدر أن الحادثة تندرج “ضمن سلسلة من الحوادث المشابهة التي تشهدها محافظة السويداء، نتيجة انتشار مجموعات مسلحة خارجة عن القانون، ورفض الانخراط في مؤسسات الدولة وضبط السلاح تحت إشراف وزارتي الداخلية والدفاع”.
وكانت شبكة اخبار “السويداء 24” المحلية، قد كشفت أن الخاطف ادّعى أن الأمن الداخلي في مدينة جرمانا أوقف ابنه بسبب اشتراكه في مشاجرة جماعية، قبل أن تتدخل وساطات من المجتمع الأهلي أفضت للإفراج عنهم مساء أمس الثلاثاء، بجانب إطلاق سراح ابنه.
ويعمل المختطفون الثلاثة في مجال البلاستيك والأثاث، وهم مدنيون، فيما تتضارب المعلومات حول استمرار احتجازهم وإطلاق سراحهم تمهيداً لعودتهم إلى عائلاتهم في منطقة الحولة بريف حمص.
وشهدت السويداء ومحيطها عدة حوادث مشابهة في الفترة الماضية بالتزامن مع خلافات بين فصائل مسلحة وجماعات سياسية ودينية محلية مع الحكومة السورية في دمشق حول مستقبل البلاد وإدارتها.
وتضم المعارضة المسلحة التي حاربت قوات النظام السابق عدداً كبيراً من الفصائل التي تشكلت على أسس دينية وطائفية ومناطقية وقبائلية ووطنية، وظل توحيدها تحدياً معقداً طوال سنوات الحرب، وحتى بعد سقوط حكم بشار الأسد.