السياسي – أوقفت سلطات الاحتلال الإسرائيلية مسؤولا من اليهود المتدينين (الحريديم) متهما بارتكاب جرائم جنسية ضد قاصرين.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية على موقعها الإلكتروني أن المشتبه فيه، مرتبط بمنظمة «هشومريم» في بني براك (تل أبيب)، أوقف فجر الأربعاء بعد نحو 3 أسابيع من فتح تحقيق ضده بشبهة ارتكاب جرائم جنسية بحق قاصرين.
وقالت أيضا إن الشرطة تحقق في 6 حوادث وقعت قبل حوالي 15 عامًا. ونقل عن أحد المشتكين لقناة «كان» الرسمية الإخبارية قوله: «عدالة متأخرة، لكنها تستحق كل ثانية».
وطبقا لهيئة البث، قرر قاضي المحكمة تمديد توقيف الشخص لمدة ثمانية أيام. وكان «جرى توقيف المسؤول صباحًا في مطار بن غوريون عند عودته إلى إسرائيل، وأُخذ للتحقيق ثم عُرض على المحكمة للنظر في تمديد توقيفه».
وحسب قرار المحكمة، هناك اشتباه معقول ضد المشتبه به، حيث يُنسب له ارتكاب أفعال مشينة واستغلال علاقة سلطة، بعضها بحق قاصرين. وقرّر القاضي أن «المشتبه فيه يُشكّل خطرًا كبيرًا»، وهناك أيضًا خشية من تعطيل التحقيق.
وذكرت الهيئة أن المعلومات الممكن نشرها عن هذه القضية مع الالتزام بالقيود المفروضة على النشر، تشير إلى أن الشرطة فتحت تحقيقًا قبل نحو 3 أسابيع بعد تلقي شكاوى خطيرة ضد المشتبه. وبعض الشكاوى تتعلق بأحداث وقعت قبل سنوات طويلة، والتي أُثيرت من جديد، جزئيًا، بعد عرض سلسلة «ميشي زهاف» مؤخرًا على قناة «كان 11».
و»ميشي زهاف» عبارة عن سلسلة وثائقيات عبرية كشفت فضائح وجرائم مؤسس هيئة الإنقاذ الإسرائيلية «زاكا» الذي يحمل هذا الاسم.
وتعود هذه القضية إلى عام 2021 حينما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الشرطة أطلقت تحقيقاً بشأن مزاعم تورط رئيس «زاكا» يهودا ميشي – زهاف (61 عاماً) باعتداء جنسي.
وقال تقرير هيئة البث الأربعاء إن الشرطة تحقق في ما لا يقل عن 6 حوادث خلال السنوات الـ15 الأخيرة، وقد طلبت رفع أمر حظر النشر أملًا بأن يشجع ذلك المزيد من الضحايا على التقدم بشكاوى.
ونقلت عن ممثل الشرطة قوله: «صدر الأمر عندما كان المشتبه في الخارج لإخفاء المعلومات عنه، والآن هناك احتمال لوجود عشرات الضحايا الآخرين. جلسة مغلقة ستبدو وكأن هناك محاولة للتغطية والحماية».
وترجّح هيئة البث أن يؤدي رفع الحظر إلى تقديم المزيد من الشكاوى ضده بتهم ارتكاب جرائم جنسية خطيرة بحق قاصرين واستغلال علاقة سلطة.
