تخريج 3000 عنصر بالجيش السوري في حلب – شاهد

السياسي – شهدت مدينة حلب شمالي سوريا عرضا عسكريا ضخما نظمته الأكاديمية العسكرية بمناسبة تخريج 3000 مقاتل من عناصر “الفرقة 76” التابعة للجيش السوري، وسط حضور لافت لوزير الدفاع الفريق مرهف أبو قصرة، وتغطية واسعة من الإعلام الرسمي، وتفاعل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبحسب ما أوردته وكالة الأنباء السورية (سانا)، فقد تضمن العرض استعراضا لقوات المشاة والمدرعات، بالإضافة إلى مشاركة مروحيات وطائرات مسيرة، وعروض إنزال جوي، قالت الوكالة إنها تعكس “مستوى الجاهزية والانضباط والمهارة القتالية” لدى الخريجين، في خطوة تعكس حرص النظام السوري على إظهار قدرته على استعادة المبادرة العسكرية وتنظيم صفوف جيشه بعد أكثر من عقد من النزاع.
وخلال كلمة ألقاها بالمناسبة، قال وزير الدفاع: “نقف اليوم في حلب الشهباء، في الأكاديمية العسكرية التي تحولت من رمز للخوف والإجرام إلى مهدٍ للبطولة ومصنعٍ للرجال”، في إشارة إلى سنوات سيطرة المعارضة السورية على أجزاء واسعة من المدينة قبل أن تستعيدها القوات الحكومية .
Image1_720252211257880328305.jpg
وأضاف الفريق أبو قصرة: “هذا العرض العسكري يجسد التزام الفرقة 76 وهيئة التدريب بمواصلة الإعداد… لنبدأ مرحلة جديدة لإعادة بناء جيش يليق بسوريا وشعبها”، وأكد الوزير أن “تخريج دفعة جديدة يمثل انطلاقة لتطوير شامل في بنية الجيش وتنظيمه وانضباطه، لبناء جيش احترافي عالي الكفاءة”.
وينظر إلى العرض العسكري على أنه جزء من محاولات النظام السوري لإعادة بناء مؤسساته العسكرية في مرحلة ما بعد الحرب، وسط تحولات إقليمية تسمح له تدريجيًا بالخروج من عزلته، واستثمار ملفات التطبيع مع بعض الدول العربية.
Image1_720252211425943958638.jpg
وقد تداول نشطاء سوريون على مواقع التواصل مقاطع مصورة من العرض، بين مؤيد لعودة قوة الدولة وهيبة الجيش، وبين معارض رأى فيه محاولة دعائية لطمس آثار الحرب والدمار في المدينة.


يذكر أن “الفرقة 76” تُعد إحدى التشكيلات العسكرية التي توسعت خلال الحرب، وتشير تقارير إلى أنها نالت دعمًا مباشرًا من القيادة العسكرية الروسية في بعض مراحل النزاع، ضمن إطار إعادة هيكلة الجيش السوري بعد سنوات من الاستنزاف العسكري والبشري.