السياسي –
حقق الموسم الثالث والأخير من المسلسل الكوري الجنوبي ذائع الصيت لعبة الحبار “Squid Game”، أرقام مشاهدات قياسية تخطت 60 مليوناً و100 ألف في ثلاثة أيام فقط.
بدأ عرض المسلسل على شبكة “نتفليكس”، في 27 يونيو (حزيران) الماضي، وسط انتظار وشغف عالي من محبي العمل الذي حقق نجاحاً كبيراً بجزئيه الأول والثاني.
وبحسب ما نشرته “مترو”، فإن المسلسل هو الأكثر مشاهدة على الإطلاق على شبكة البث الأمريكية، حيث حقق الموسم الأول منه 265.2 مليون مشاهدة بعد إصداره في عام 2021، ليحصل بسهولة على لقب العرض الأول عالمياً.
وتبعه الموسم الثاني، الذي صدر في نهاية العام الماضي 2024، بفارق كبير بحصوله على 192.6 مليون مشاهدة، وسط توقعات بتحقيق الموسم الثالث أرقام مُذهلة أيضاً.
وبهذه الأرقام التي حققها العمل خلال الثلاثة أيام الماضية، احتل مرتبة تاسع أكبر عرض غير ناطق باللغة الإنجليزية.
مُخالفة التوقعات
أثارت الحلقات الأولى من العمل، انقسام مُحبي المُسلسل والنقاد، تزامناً مع انخفض متوسط تقييم المشاهدين بنسبة 33% مقارنة بالمواسم السابقة، بينما تراجع تقييم النقاد أيضاً بحدود 14 نقطة.
هذا الفارق غير المسبوق كشف بوضوح اتساع الفجوة بين التقديرات النقدية ورأي الجمهور، الذي انتقد نهاية القصة ومعالجة مسارات الشخصيات.
من ناحية أخرى، لم يكن مسار الأحداث وحده مثار استياء، بل إنّ إدخال حبكة الطفل الرضيع، الذي يظهر في النهاية كفائز داخل اللعبة، زاد من حيرة المتابعين وأثار انتقادات واسعة لوصفها بـ”العبثية وغير المنطقية”.
واعتبر كثيرون أن حبكة الموسم لم تضف شيئاً جوهرياً سوى إرباك مسار السرد وإضعاف نهاية طال انتظارها، وفق ما نشره موقع “Rotten Tomatoes”.
غير أن الحلقات التالية، أثارت اهتمام الجمهور وفضوله أيضاً، وسط توقعات بزيادة وتيرة الأحداث وحماستها.
قصة العمل
يتمحور العمل حول أشخاص من الفئات الأكثر تهميشاً في كوريا الجنوبية يشاركون في ألعاب تقليدية للأولاد بهدف الفوز بمبلغ مالي ضخم، حيث يُقتل الخاسرون تباعاً في كل لعبة.
ويتتبع العمل اللاعب رقم “456” Seong Gi-hun (Lee Jung-jae)، الذي يدخل مسابقة بجائزة قدرها 45.6 مليار وون (24.9 مليون جنيه إسترليني)، لكن الأموال التي تغير الحياة تأتي مع خدعة قاتلة، حيث تنتهي كل مهمة بنهاية قاتلة، ويبقى شخص واحد فقط على قيد الحياة بحلول نهاية الألعاب.
وبالنسبة للموسم الثالث، فإنه يبدأ من حيث انتهى سابقه، بعدما تم القضاء على بوادر التمرد داخل المجمع، لتستمر المنافسة بين ستين مشتركاً في محاولتهم الظفر بالجائزة الدموية.