السياسي –
وسط ترقب عالمي، انطلقت محاكمة شون “ديدي” كومز في نيويورك شهر مايو (أيار) الماضي، بعد سلسلة اتهامات هزّت أوساط الترفيه الأمريكي.
المغني الشهير، البالغ من العمر 55 عاماً، واجه خمس تهم متنوعة تراوحت بين التآمر لتنفيذ جرائم منظمة، والاتجار الجنسي، ونقل أشخاص بغرض الدعارة، وهي تهم طالما نفاها ديدي جملةً وتفصيلاً.
وشهدت المحكمة شهادات مؤثرة من شخصيات بارزة، في مقدمتهم كاساندرا “كاسي” فينتورا، حبيبته السابقة، إلى جانب مغني الراب كيد كودي، بحسب صحيفة “مترو“.
وتحدثت كاسي أمام هيئة المحلفين عن تفاصيل مروّعة، منها إجبارها على ما أسمته “حفلات الفريك أوف”، التي استمرت أحياناً لأيام، وشهدت استخداماً ممنهجاً للمخدرات وممارسات أودت بصحتها النفسية والجسدية، حسب وصفها.
وبعد ستة أسابيع من الجلسات، خلصت هيئة المحلفين إلى تبرئة ديدي من تهمتين رئيسيتين: التآمر في إطار تنظيم إجرامي، والاتجار الجنسي بكاسي فينتورا.
وفي المقابل، أدين ديدي بتهمة نقل فينتورا وآخرين عبر خطوط الولايات من أجل ممارسة الدعارة، ما اعتبره الادعاء خرقاً واضحاً لقانون مان الأمريكي.
كما أدين بنفس التهمة بحق امرأة أخرى عُرفت أثناء المحاكمة باسم “جين”، في حين بُرئ من الاتجار الجنسي بها، لتبقي هذه الإدانة ديدي خلف القضبان في انتظار الحكم النهائي.
وعقب النطق بالحكم، سعى فريق الدفاع للإفراج عن ديدي بكفالة مليون دولار مع التزامه بتسليم جواز سفره والخضوع لاختبارات المخدرات ومنع السفر.
لكن القاضي الفيدرالي آرون سبرامانيان رفض الالتماس، معتبراً أن المتهم يشكل خطراً محتملاً على الشهود والمجتمع، مستشهداً بسوابق عنف وأدلة دامغة وردت في شهادات الضحايا.
ورغم الأجواء المتوترة، شوهدت والدة ديدي، جانيس كومز، ترفع إبهامها مبتسمة فور تلاوة الحكم، محاولة بث الأمل في عائلتها التي حضرت بكثافة أغلب أيام المحاكمة.
وفي المقابل، أظهرت كاسي تأثراً بالغاً على المنصة، وأكدت استعدادها للتخلي عن التعويض المالي الذي حصلت عليه من الفندق الذي شهد إحدى حوادث الاعتداء، في سبيل استعادة كرامتها، وفق قولها أمام المحكمة.
ومن المنتظر أن يُنطق بالحكم النهائي في الثالث من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وسط توقعات بأن تصل العقوبة إلى 20 عاماً مع احتساب عشرة أشهر قضاها في التوقيف.
وأكد الادعاء استمراره في المطالبة بأقصى عقوبة ممكنة، معتبراً أن القضية كشفت عن ممارسات طالما أخفاها عالم صناعة الموسيقى.
من ناحية أخرى، جاءت ردة الفعل الأبرز من منافسه اللدود 50 سنت، الذي سارع لمشاركة سلسلة من المنشورات الساخرة عبر إنستغرام، مستغلًا سقوط خصمه القانوني.