السياسي – كشفت القناة 12 العبرية، عن وجود 3 فجوات رئيسة لا تزال عالقة بين الاحتلال وحركة حماس بشأن التوصل لاتفاق هدنة في قطاع غزة، رغم ضغوط الرئيس الأمريكي .
وبيّنت أن تلك الفجوات، التي من شأنها أن تنسف المفاوضات الحالية، هي في أغلبها ترتكز على مطالب حماس ، والتي توقعتها تل ابيب قبل أن تقدمها الحركة.
ويقع على رأس الفجوات، آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة وطرق توزيعها، إذ تسعى الحركة الفلسطينية للعودة إلى النموذج القديم، الذي تُشرف فيه شاحنات الأمم المتحدة والهلال الأحمر والهيئات الدولية الأخرى حصريًا على إدخال وتوزيع المساعدات.
وتسعى حماس عبر مطلبها هذا إلى عدم إشراك آلية توزيع جديدة أُنشئت بالتعاون بين الجيش الإسرائيلي مع شركة أمريكية، وأصبحت حوادث قتل منتظري المساعدات ظاهرة يومية فيها.
وتشترط حماس دخول المساعدات بكميات تُمكّن المخابز والمستشفيات وغيرها من البنى التحتية المدنية من العمل بكامل طاقتها، وهو ما تُعارضه إسرائيل خشية فقدان السيطرة على مسار دخول البضائع، ومنع تسرب المواد اللازمة للحرب.
وتتعلق الفجوة الثانية، بنشر قوات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة خلال مرحلة وقف إطلاق النار، إذ تطالب حماس الجيش بسحب قواته إلى المواقع التي كانت فيها خلال وقف إطلاق النار السابق، أي قبل استئناف القتال.
ويهدف هذا المطلب إلى إعادة خلق وضع قائم لا يوجد فيه كيان إسرائيلي يُذكر في المناطق المأهولة بالسكان، وهو ما تعارضه إسرائيل أيضًا، لكن وفقًا لمصادر فلسطينية، قد توافق حماس على تغييرات محدودة في نشر القوات، شريطة إجراء مشاورات مسبقة في إطار المفاوضات.
وتتعلق الفجوة الثالثة، بضمانات وقف إطلاق نار شامل وطويل الأمد، حيث تشترط حماس الالتزام الواضح من الوسطاء، وخاصةً من الولايات المتحدة، بعدم استئناف القتال بعد انتهاء وقف إطلاق النار الأولي، الذي سيستمر 60 يومًا.
وترى إسرائيل أن هذا المطلب موجه بالأساس إلى واشنطن، لأن الاتفاق المعني يتطلب دعمًا سياسيًا، وليس أمنيًا فحسب، وفق القناة العبرية.
كما تسعى حماس إلى ضمان عدم توقف المفاوضات بانتهاء الفترة الرسمية، بل استمرارها حتى التوصل إلى اتفاق شامل، حتى لو تطلب ذلك تمديد المحادثات غير الرسمية.
وكانت قد بدأت إسرائيل، مساء يوم أمس بدراسة معمقة لردّ حماس على مقترح وقف إطلاق النار واتفاق إطلاق سراح الأسرى.
وأعلنت حماس رسميًا أنها سلمت ردها على المقترح للوسطاء “بروح إيجابية”، موضحة أنها “مستعدة بكل جدية للدخول فورًا في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ الإطار المقترح”.