السياسي – قالت بلدية مدينة غزة، السبت، إن آلاف الأسر بالمناطق الشرقية في المدينة تعاني من انقطاع تام للمياه منذ نحو أسبوع، بسبب منع الجيش الإسرائيلي طواقمها الوصول لصيانة آبار المياه المتضررة جراء القصف.
وأوضحت البلدية في بيان أن “الاحتلال يمنع طواقمنا من الوصول إلى شرق المدينة لصيانة بعض آبار المياه“.
وأشارت إلى أن “آلاف الأسر شرقي غزة لا تصلها المياه نهائيًا منذ نحو أسبوع”.
وحذرت البلدية من “أزمة عطش حادة على وقع ارتفاع درجات الحرارة واستمرار النزوح”.
وأكدت أن السكان يواجهون صعوبات متزايدة في الحصول على المياه.
كما اتهمت البلدية، الجيش الإسرائيلي بـ”تعمد قصف محطة تحلية مياه”، في وقت يعاني فيه السكان من أوضاع إنسانية صعبة ونقص حاد في الخدمات الأساسية.
قصف الجيش الإسرائيلي محطة لتحلية المياه، كانت تبدو كبحيرة في وسط الصحراء، يحيط بها الناجون من الموت.
تلتف حول تلك المحطة مئات الخيام التي تؤوي عشرات الآلاف من النازحين في مدينة غزة، في ظل شح هائل في المياه الصالحة للشرب.
قتلت إسرائيل ثلاثة من العاملين في المحطة وأخرجتها عن… pic.twitter.com/IbVAhk4fi0
— Tamer | تامر (@tamerqdh) July 5, 2025
وحسب معطيات فلسطينية رسمية في مايو/أيار الماضي، انخفض معدل استهلاك الفرد في غزة من المياه من نحو 84.6 لترات يوميا قبل الحرب، إلى ما بين 3 و5 لترات يوميا، وهو أقل بكثير من الحد الأدنى الذي توصي به منظمة الصحة العالمية في حالات الطوارئ (يترواح ما بين 7.5 و15 لترا للفرد يوميا).
وفي 9 مايو الماضي، قال صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في بيان، إن ما بين 65 و70 بالمئة من نظام المياه في غزة دُمّر بفعل الحرب، ما جعل إيصال المياه عبر الشبكات القديمة “أمرًا شبه مستحيل”، ما اضطر فرق الإغاثة إلى توزيع المياه عبر الشاحنات، رغم العقبات الكبيرة الناتجة عن نقص الوقود.
وأكد المتحدث باسم اليونيسف جوناثان كريكس، أن ندرة الوقود لا تعرقل نقل المياه فحسب، بل تؤدي أيضًا إلى توقف محطات التحلية.
وأورد البيان، أن “90 بالمئة من الأسر تواجه صعوبة بالغة في الحصول على مياه شرب كافية، بل وتعجز عن تأمين الماء لتنظيف رضيع حديث الولادة”.