زعيم قبلي مزعوم يدعو لاستقلال الخليل والانضمام للاتفاقيات الابراهيمية

ردًا على ما ورد في وسائل إعلام عبرية، وتحديدًا على تصريحات منسوبة لشيخ جعبري وبعض الأفراد الذين قيل إنهم يمثلون عشائر في الخليل، فأريد التوضيح بشكل قاطع أن هذه التصريحات لا تمثل بأي شكل من الأشكال موقف عائلة الجعبري العريقة، ولا تعبر عن إرادة أبنائها.

للاشارة ما ورد في البيان المزعوم لمن اسمو انفسهم شيوخ العشيرة كان قد تم اعداده على مواقع الذكاء الاصطناعي

يؤكد مازن الجعبري احد افراد العشيرة الكبيرة والعريقة والمعروفة بتاريخها النضالي ضد الاحتلال ان “عائلة الجعبري كانت وما زالت جزءًا أصيلًا من النسيج الوطني الفلسطيني، تقف إلى جانب شعبها في نضاله العادل من أجل الحرية والاستقلال، وترفض رفضًا قاطعًا أي مسعى للتطبيع أو الاعتراف بشرعية الاحتلال على أرضنا.
وقال مازن الجعبري في منشور على صفحته على الفيس بوك :

نحن نؤمن بحقوق شعبنا الثابتة، وفي مقدمتها حقه في أرضه، وحق اللاجئين في العودة، . ولن نقبل أن تُستخدم أسماء بعض الأفراد لتزييف المواقف أو تمرير مشاريع تتناقض مع تضحيات شعبنا ونضاله الطويل.
إن من يختار الوقوف إلى جانب الاحتلال والاصطفاف مع مشاريع تصفوية، لا يمثل إلا نفسه، ولا يملك شرعية الحديث باسم عائلة الجعبري، التي كانت دومًا إلى جانب قضايا الوطن، ومع شعبها، وضد كل من يتآمر عليه.

 

يؤكد افراد العشيرة : فشروا…. مازالت أصابع ايادينا على الزناد ولا مكان لأدوات الاحتلال ومتعاوينهم بيننا … حقنا في الاستقلال والدولة والحرية والراية الفلسطينية علمنا ان يرفرف على أرضنا ولا يمكن أن نبقى مكتوفي الايدي في كل من يعمل عكس ذلك ولا يمكن أن نسلم ولا نستسلم لعملاء الاحتلال.. الوطن ليس أسيرا بيد عشيرة ولا تحمكه عشيرة ولا عائلة ولا قرار في الوطن إلا فقط قرار قائده الرئيس محمود عباس

 

التغريدة التي اطلقها مازن الجعبري جاءت في سياق الرد على ما خرج به من اطلق على نفسه بدعم من اسرائيل واعلامها بانه احد شيوخ العشيرة ، حيث روجت تقارير عبرية عن من اسمتهم بـ خمسة من شيوخ الخليل، بقيادة الشيخ وديع الجعبري (أبو سند)، وقعوا على رسالة تعلن استعدادهم للاعتراف الكامل بإسرائيل كدولة يهودية.

وقالت التقارير الاسرائيلية ان عائلة الجعبري في الخليل تقدم مبادرة سياسية: 1) الإنفصال عن السلطة الفلسطينية، 2) الاعتراف بدولة إسرائيل كدولة يهودية، 3) تأسيس “إمارة خليلية”، 4) إمارة الجعبري تنضم الى اتفاقيات أبراهام (والله ولي التوفيق)

يقترح الشيوخ الانفصال عن السلطة الفلسطينية وتأسيس “إمارة الخليل” والانضمام إلى اتفاقيات أبراهام.

الرسالة وُجّهت إلى وزير الاقتصاد الإسرائيلي نير بركات، وطُلب منه إيصالها إلى نتنياهو.

البنود الأساسية للمبادرة:
* اعتراف متبادل: “إمارة الخليل” تعترف بإسرائيل كدولة يهودية، وإسرائيل تعترف بالإمارة كممثل للعرب في منطقة الخليل.
* الدعوة إلى إلغاء اتفاق أوسلو واستبداله بترتيب جديد “عادل ومحترم”.
* انتقاد اتفاق أوسلو باعتباره جلب الفساد والدمار والسلطة الفلسطينية بدل القيادة العائلية التقليدية.

بروتوكول باريس الاقتصادي الـ version الخليلية:
* تأسيس منطقة صناعية مشتركة بين الخليل وإسرائيل على مساحة تزيد عن 1000 دونم.
* إدخال 1000 عامل من الخليل لإسرائيل مبدئياً، يتبعهم 5000، وقد يصل العدد إلى 50,000 لاحقاً.
* تعهد بـ”صفر تسامح” مع الإرهاب، بعكس ما يتهمون به السلطة الفلسطينية بدفع الأموال للإرهابيين.

الدوافع والأيديولوجيا:
* الشيخ الجعبري: “لن تكون هناك دولة فلسطينية، لا بعد 1000 سنة”، مؤكداً أن إسرائيل لن تقبل ذلك بعد 7 أكتوبر.
* رفض شامل للسلطة الفلسطينية وحماس، واتهامها بالفساد، وسرقة المال والمياه.
* الشيوخ يشيرون إلى أن شرعيتهم تنبع من الانتماء العشائري والتقليدي، وليس من الكراهية لإسرائيل كما هو حال فصائل منظمة التحرير وحماس.
* تأكيد على أن الانتماء العشائري في الضفة أقوى من الهوية الوطنية الفلسطينية المفروضة.
* الاستناد إلى نموذج “الإمارات القَبَلية” في الخليج كمثال على النجاح والاستقرار، بخلاف “الدول الفاشلة” كالعراق وسوريا ولبنان.

الدعم الإسرائيلي والدولي:
* نير بركات يرى أن الوقت حان لأفكار جديدة بعد فشل عملية السلام التقليدية.
* مبادرة “الإمارات الفلسطينية” هي فكرة الأكاديمي مردخاي كيدار، تقترح حكم كل مدينة في الضفة من قبل عشائرها.
* بركات يعمل بموافقة الحكومة الإسرائيلية، ونتنياهو يدعم المبادرة بحذر.
* الشيخ الجعبري يراهن على دعم دونالد ترامب والولايات المتحدة، ويؤكد أن الخليل يمكن أن تصبح “مثل دبي” إذا تم تبني المشروع.

الموقف الأمني والسياسي الإسرائيلي:
* جهاز الشاباك (الشين بيت) يعارض المشروع، ويرى في السلطة الفلسطينية شريكاً ضرورياً لمكافحة الإرهاب.
* الجيش الإسرائيلي يحذر من الفوضى المحتملة إذا انهارت السلطة الفلسطينية دون بديل منظم.
* اللواء المتقاعد غادي شمني يرى أن العشائر غير مؤهلة للحكم أو ضبط الأمن بسبب التشتت والتسليح العشوائي.
* بالمقابل، العميد المتقاعد أمير أفيفي يدعم المشروع، ويتهم السلطة برعاية الإرهاب، ويأمل في تغيير توجه الشاباك مع تعيين دافيد زيني رئيسًا جديدًا له.

التحديات المحتملة:
* خلاف محتمل حول توزيع الأراضي في المنطقة C.
* مخاوف من العنف والفوضى في المدن الأخرى إذا تكررت التجربة دون قيادة عشائرية قوية.
* رفض السلطة الفلسطينية للمشروع، واحتمال التصادم مع الأجهزة الأمنية التابعة لها.
* تهديد بانتفاضة داخلية إذا تدخلت السلطة لمنع المبادرة.

تاريخ التوتر بين العشائر والسلطة:
* في 2007، اندلعت مواجهة بين عشيرة الجعبري والشرطة الفلسطينية بعد مقتل فتى من العشيرة، مما أدى إلى اقتحام مركز شرطة واحتجاز عشرات الضباط.
* منذ ذلك الحين، فقدت السلطة هيبتها داخل أحياء الجعبري، ولا تدخلها إلا بتنسيق إسرائيلي.
* خلاصة الشيخ الجعبري: يرى أن السلطة هي الخيانة الحقيقية وليست مبادرته.
* يؤمن أن مستقبل الفلسطينيين في التعاون الاقتصادي والسياسي مع إسرائيل، لا في استمرار مشروع الدولة.
* يعتبر أن المبادرة تواجه صخوراً ولكنها تمتلك “الحديد لكسرها”.

الخلاصة
المشروع يمثل تحدياً مباشراً للسلطة الفلسطينية ومشروع الدولة الفلسطينية.

يعكس تحالفًا بين نخب عشائرية محلية ونخب يمينية إسرائيلية لتقويض النموذج الوطني الفلسطيني.

يفتح الباب لمشروع تقسيمي جديد في الضفة الغربية يضعف السلطة ويفتح مجالاً واسعاً للتطبيع المجتمعي مع إسرائيل.