السياسي – متابعات
أحدث أسد هارب من إحدى حدائق الحيوان في منطقة مانافغات بولاية أنطاليا التركية صدمة كبرى بين السكّان، بعدما هاجم فلاحاً كان نائماً في حقل زراعي، مما تسبّب له بجروح خطيرة، قبل أن يتم تعقّبه وإطلاق النار عليه من قبل فرق الصيد الخاصة.
ووقع الحادث عندما فرّ الأسد من قفصه في حديقة حيوانات تُعرف باسم “أرض الأسود”، وتسلّل إلى منطقة زراعية حيث كان الفلاح سليمان كِر ينام في الحقل في ساعات الفجر الأولى.
وعند حوالي الساعة الخامسة صباحاً، استيقظ سليمان على أصوات خافتة قربه، ليجد نفسه فجأة تحت هجوم مباشر من الأسد.
ورغم المفاجأة والرعب، خاض الفلاح صراعاً عنيفاً من أجل النجاة، وتمكّن في لحظة حاسمة من الإمساك بعنق الأسد، مما أجبره على التراجع والهروب مؤقتاً.
وقد نُقل سليمان إلى مستشفى مانافغات لتلقي الإسعافات الأوّلية، ثم حُوّل إلى مستشفى جامعة البحر الأبيض المتوسط لمواصلة العلاج، نظراً لخطورة إصاباته في الرقبة والفخذين.
وفي تصريحات غاضبة أدلى بها للصحافة من سريره في المستشفى، قال سليمان: “لو لم أكن قوياً بما يكفي، لما كنت بينكم الآن.. من المسؤول عن هذا الإهمال؟ يضعون حديقة حيوان بلا حماية على جانب الطريق السريع، وبدون أي سياج آمن أو رقابة، سأقاضي كل المسؤولين عن هذا الإهمال الذي كاد يودي بحياتي”.
يُذكر أن الأسد تم تحديد موقعه لاحقاً من قبل السلطات، وتم التعامل معه وإطلاق النار عليه من قبل صيادين مختصين، في إجراء أثار جدلًا بين من رأى ذلك ضرورة لحماية الأرواح، ومن طالب بالتحقيق في إهمال القائمين على الحديقة قبل كل شيء.
