السياسي – متابعات
منذ مئات السنين والنوم في غرف نوم منفصلة علامة على الرفاهية والمكانة الاجتماعية، وبينما يفضل كثير من الأزواج النوم على سرير مشترك، إلا أن الأبحاث المتعلقة بجودة النوم تشير إلى غير ذلك.
ووفق ورقة بحثية من جامعة موناش الأسترالية، أظهرت القياسات الموضوعية التي أجراها علماء النوم من خلال تخطيط كهربية الدماغ (EEG) لتقييم موجات الدماغ، جودة نوم أسوأ عند النوم المشترك.
كما تُظهر الأبحاث أيضاً أنه عندما يُعاني أحد الزوجين من اضطراب في النوم، مثل الأرق أو انقطاع النفس النومي، غالباً ما يُوقظ هذا الشخص شريكه دون قصد عند استيقاظه ليلًا.
لذا، قد يكون النوم بمفردك فكرة جيدة إذا كان شريكك في الفراش يُعاني من اضطراب في النوم. وقد يعني النوم منفرداً، في الواقع، جودة نوم أفضل ونوماً أطول.
وبحسب “ستادي فايندز”، وجدت الدراسات أن اضطرابات النوم مرتبطة بانخفاض مستوى الرضا في العلاقة. لذا، فإن النوم منفصلين قد يعني في الواقع أزواجاً أكثر سعادة.
أسباب النوم المنفصل
قد يختار الأزواج النوم منفصلين إذا كان نوم أحد الشريكين يزعج الآخر، أو كان كل منهما يزعج الآخر. ويحدث هذا لأسباب متنوعة.
تشمل هذه العوامل الاستيقاظ المتكرر ليلًا، واختلال ساعات الجسم البيولوجية (مثلًا، تأخر أحد الزوجين عن الآخر في النوم)، وتضارب الجداول الزمنية (مثلًا، عمال المناوبات)، والشخير، وارتعاش الساقين، أو التحدث أثناء النوم.
وقد يختار الآباء والأمهات الذين لديهم أطفال رضع وصغار النوم بشكل منفصل لتجنب إزعاج نوم كلا الشريكين.
وقد يقرر أيضاً من لديهم تفضيلات متضاربة لبيئات النوم، مثل أن يفضل أحد الشريكين غرفة باردة مزودة بمروحة بينما يفضل الآخر الدفء، النوم منفصلين.
وإذا كان النوم في نفس السرير يُسبب قلة النوم، فإن النوم بشكل منفصل، إن أمكن، قد يُساعد.
وإذا لم تتمكنا من النوم بشكل منفصل، فقد تكون هناك طرق أخرى لتقليل إزعاج الشريك، مثل استخدام قناع للعين، أو ضوضاء بيضاء، أو سدادات أذن.