فيما يلي تلخيص لأهم النقاط الواردة في تقرير “مركز القدس للاستراتيجية والأمن” حول تهديد الصواريخ الحوثية على إسرائيل:
الخلفية التاريخية والتطور:
ظهرت الصواريخ الباليستية في اليمن منذ الثمانينات عبر صفقات مع الاتحاد السوفيتي.
بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء عام 2015، استولوا على مخزونات الصواريخ وبدؤوا بإنتاجها محليًا بمساعدة إيرانية.
إيران وفرت للحوثيين المعرفة والمعدات لإنتاج الصواريخ والطائرات بدون طيار.
التصعيد بعد حرب “سيوف من حديد”:
منذ أكتوبر 2023، أطلق الحوثيون ما لا يقل عن 85 صاروخًا باليستيًا باتجاه إسرائيل.
معظم الصواريخ أُسقطت، لكن صاروخًا أصاب مطار بن غوريون وتسبب بإغلاقه مؤقتًا.
الهجمات شملت أيضًا طائرات مسيّرة وفرض “حصار بحري” على ميناء إيلات.
مراحل الهجوم الحوثي:
1. المرحلة الأولى (حتى تموز 2024): إطلاق محدود باتجاه جنوب إسرائيل، جميع الصواريخ تم اعتراضها.
2. المرحلة الثانية (حتى كانون الثاني 2025): توسيع نطاق الهجمات إلى وسط إسرائيل؛ بعض الصواريخ وصلت تل أبيب.
3. المرحلة الثالثة (من آذار 2025 حتى الآن): تكثيف الهجمات وتوجيهها تحديدًا إلى مطار بن غوريون، مع استخدام صواريخ “فلسطين 1” المشتقة من “فتح 1” الإيراني.
القدرات العسكرية:
الحوثيون يستخدمون صواريخ طويلة المدى (حتى 2,000 كم) تمكنهم من ضرب إسرائيل.
رغم أن أكثر من 25% من الصواريخ فشلت، إلا أن الباقي شكّل تهديدًا كبيرًا.
إسرائيل اعتمدت على منظومات “حيتس 2″ و”حيتس 3” إضافة إلى “THAAD” الأمريكية لاعتراض الصواريخ.
تكتيكات الطائرات المسيّرة:
الحوثيون استخدموا طائرات “صماد-3” بعيدة المدى، بعضها دخل المجال الإسرائيلي من البحر المتوسط بعد التحليق فوق مصر.
الهجمات بالطائرات تراجعت مؤخرًا بشكل ملحوظ، ربما لأسباب لوجستية.
التحديات أمام إسرائيل:
منشآت الإنتاج الحوثية محصنة تحت الأرض، مما يصعب استهدافها.
سبل التهريب عبر عمان وسواحل الصومال ما زالت مفتوحة رغم الجهود البحرية الأمريكية.
تقترح بعض الأصوات استخدام الألغام البحرية لمنع تهريب المكونات.
الخلاصة:
رغم ضعف الدقة والموثوقية لصواريخ الحوثيين، إلا أن تأثيرها الاستراتيجي كبير، ويجبر إسرائيل على حالة تأهب دائم. لا يوجد حل عسكري جذري في الأفق، ويبدو أن إسرائيل ستستمر بالاعتماد على الدفاع الجوي والردع المحدود.