السياسي – د ب أ
أعلن الدفاع المدني السوري، العثور على سلحفاة محترقة في غابات ريف اللاذقية بالساحل السوري .
وقال الدفاع المدني، في منشور عبر حساباته على مواقع التواصل، اليوم، إنه “بقوقعتها الصلبة قاومت لساعات طويلة لتستسلم أخيراً وتجد طريقها إلى الموت في أحضان النيران اللاهبة وتنهي قصة السلحفاة التي ترمز للصبر والصلابة”.
وأشار إلى “عثور فرقه على سلحفاة محترقة في غابات قرية الشيخ حسن بمنطقة كسب في ريف اللاذقية، أثناء مكافحة الفرق للحرائق الضخمة في المنطقة”.
وأضاف أن فرق الإطفاء تبذل أقصى طاقاتها وتنتشر على طول الخط الفاصل لمنع توسع النيران إلى داخل محمية الفرنلق في ريف اللاذقية، وحماية أكثر الغابات ثراء بالأشجار الحراجية في سوريا .
وقام الدفاع المدني بنشر صور مكافحة فرق الإطفاء للحرائق بالقرب من غابات الفرنلق.
ولليوم السادس على التوالي، يواصل رائد الصالح وزير الطوارئ وإدارة الكوارث متابعة عمليات فرق الإطفاء والفرق المؤازرة في إخماد الحرائق الحراجية في ريف اللاذقية، ودعم الجهود وخطط الاستجابة في قطاعات العمل، للحد من انتشار النيران والسيطرة عليها.
بقوقعتها الصلبة قاومت لساعات طويلة لتستسلم أخيراً وتجد طريقها إلى الموت في أحضان النيران اللاهبة وتنهي قصة السلحفاة التي ترمز للصبر والصلابة.
عثور فرقنا على سلحفاة محترقة في غابات قرية الشيخ حسن بمنطقة كسب في ريف اللاذقية، أثناء مكافحة الفرق للحرائق الضخمة في المنطقة.… pic.twitter.com/fLk47Otsks— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) July 8, 2025
وكشف وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح عن أنه تم التواصل مع الاتحاد الأوروبي، وطلب مساندته في إخماد حرائق ريف اللاذقية المتواصلة لليوم السادس، موضحا أن طائرات إطفاء من قبرص ستتدخل اليوم للمساهمة في إطفاء النيران.
وقال الوزير الصالح، في تصريحات لقناة الإخبارية السورية إن الرياح القوية تسببت الليلة الماضية بتوسع الحرائق إلى قرية الغسانية “فلك” بريف اللاذقية الشمالي، مبيناً أن فرق الدفاع المدني تمكنت من إجلاء النساء والأطفال، وأخمدت النار بمشاركة شباب القرية، الذين كانوا عوناً للفرق المختصة، وعملوا معهم يداً بيد.
وأشار الصالح إلى أن فرقاً تركية وأردنية تشارك في عمليات إخماد الحرائق إلى جانب الطيران التركي والأردني واللبناني والطيران السوري، حيث شاركت أمس 16 طيارة في عمليات الإطفاء، والعدد قد يصل اليوم إلى 20 طائرة.
وشدد الوزير على أن الأولوية القصوى هي حماية المدنيين، ولغاية اليوم لم يتم تسجيل خسائر بشرية، رغم امتداد النار إلى أكثر من مكان، لافتا إلى وقوع 10 إصابات في صفوف عناصر الدفاع المدني، ومعظمها حالات اختناق.
وأوضح أن الظروف الجوية تسهم بشكل كبير في امتداد الحرائق، إضافة إلى عدم وجود خطوط نار في الجبل، وعدم تأهيل الغابات ووجود الكثير من الأخشاب اليابسة، إضافة إلى انفجار مخلفات الحرب، لافتاً إلى أن هذه العوامل تعيق التقدم والسيطرة الكاملة على الحريق.
وتستمر الحرائق الحراجية في ريف اللاذقية الشمالي منذ الثالث من الشهر الجاري، ووصلت اليوم إلى منطقة الشيخ حسن في ناحية كسب، بينما تكافح فرق الإطفاء للسيطرة عليها، ومنع توسعها بشكل أكبر.