السياسي -متابعات
في واقعة صادمة هزّت الرأي العام الإيطالي، لقي رجل مصرعه بعدما تم امتصاصه داخل محرك طائرة مدنية أثناء استعدادها للإقلاع على مدرج مطار بيرغامو، شمالي البلاد. وشهد عدد من المسافرين وطاقم الطائرة الحادث المروّع لحظة وقوعه، ما تسبب في حالة من الذهول والصدمة داخل المطار.
وبحسب ما نقلته AP، فإن الضحية لم يكن من ركاب الطائرة ولا من العاملين في المطار، ما أثار علامات استفهام كبرى حول كيفية وصوله إلى منطقة تعتبر من أكثر المواقع تأميناً وحساسية في المطار.
وذكرت المعلومات الأولية، أن الحادثة وقعت أثناء تجهيز طائرة تابعة لشركة الطيران منخفض التكلفة Volotea للإقلاع، عندما تم سحب الرجل بشكل مفاجئ إلى داخل المحرك، ما أسفر عن وفاته على الفور في مشهد وُصف بـ”المروّع”.
وفي بيان رسمي مقتضب، أعلنت إدارة مطار بيرغامو تعليق حركة الطيران لمدة ساعتين، بين الساعة 10:20 صباحاً و12:00 ظهراً بالتوقيت المحلي، مشيرة إلى “عطل في ممر الطائرات” دون التطرق صراحة إلى تفاصيل الحادث.
وأكد متحدث باسم المطار أن الضحية لا ينتمي إلى طاقم الرحلة ولا إلى العاملين الرسميين بالمطار، مشيراً إلى أن تحقيقاً موسعاً فُتح بالتعاون مع السلطات الأمنية والقضائية للكشف عن هوية الرجل وأسباب تواجده داخل نطاق الإقلاع.
الحادثة، التي أثّرت على حركة الطيران وأثارت ذعراً بين الركاب، أعادت تسليط الضوء على معايير الأمن داخل المطارات الأوروبية، خاصة في المطارات الحيوية كمطار بيرغامو، الذي يُعد أحد البوابات الجوية الرئيسية لمنطقة لومبارديا وميلانو الكبرى.
وتعمل الجهات المختصة حالياً على تحليل تسجيلات كاميرات المراقبة، إلى جانب فحص أنظمة الدخول للمناطق المحظورة داخل المطار، لمعرفة ما إذا كان الحادث نتيجة خرق أمني، أم ناجم عن ظروف نفسية أو نية انتحارية.
ومن المتوقع أن تُصدر السلطات الإيطالية تقريراً أولياً خلال الساعات المقبلة، بينما يستمر تعليق عدد من الرحلات من وإلى المطار حتى إشعار آخر.